تشهد مصر في الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل، أول مؤتمر إقليمي حول العلاقة بين أعمال المساحة الهندسية وعلاقتها بالتنمية، المنظم تحت رعاية رئيس الوزراء، وتنظمه وزارة الموارد المائية والري، والاتحاد العربي للمساحة والمركز القومي للبحوث المائية، بحضور 300 مشارك، بالإضافة إلى ممثلي 18 دوله عربية ودول حوض النيل، وممثلي دول جنوب البحر المتوسط، والمجلس العالمي للمياه والمجلس العربي للمياه، ومنظمة الفاو. قال الدكتور حسام مغازي، وزير الري، إن المؤتمر يناقش على مدار أربعة أيام العديد من القضايا المتعلقة بعلوم المساحة الهندسية والعسكرية، وأهميتها في تنفيذ المشروعات العملاقة من خلال دورها في التخطيط العلمي المواكب لأحدث التقنيات في مجال استخدام الاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية والمساحة الأرضية لتوفير قاعدة بيانات ومعلومات حقيقية، عن عوائد المشروعات العملاقة ونوعية المشروعات التنموية المناسبة لمنطقة المشروع. أضاف الوزير، في تصريحات صحفية، أن جلسات المؤتمر تتضمن دور أعمال المساحة في التخطيط الحضري والريف لمنع ظهور العشوائيات، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين المشاركين من الإقليم وتكاملها في التعامل مع المشكلات التي تواجهها في العمل المساحي، وجودة التعليم في مجال المساحة الهندسية علاوة على تأثير التغيرات المناخية على المشروعات، خاصة بالسواحل، مشيرا إلى أن أعمال المساحة تسهم في حل الكثير من مشاكل المواريث والحفاظ على املاك الدول. وتابع «مغازي» أن المؤتمر يناقش الشراكة بين القطاعين العام والخاص، سواء في مجال تنفيذ الأعمال المساحية المطلوبة للمشروعات التنموية، أو توفير التقنيات الحديثة في المعدات والأجهزة التي تساعد على سرعة تنفيذها، والتطورات الحديثة في هذه الأعمال، وكيفية الاستفادة منها لبناء الكوادر البشرية.
