أعاد المدعى العام العسكرى، الثلاثاء، أوراق إحالة 32 متهمًا من أعضاء «خلية أوسيم» الإرهابية، إحدى لجان «العمليات النوعية»، التابعة لجماعة الإخوان، الذين ارتكبوا أعمالاً إرهابية فى نطاق مركز أوسيم شمال الجيزة، منذ فبراير 2015 وحتى مايو 2015، إلى المستشار على عمران، القائم بأعمال النائب العام، لعدم الاختصاص. وقال المستشار هيثم البيومى، مدير نيابة أوسيم، التى تولت التحقيق مع المتهمين على مدار 6 أشهر، إن المدعى العسكرى أعاد أوراق قضية «خلية أوسيم»، إلى القائم بأعمال النائب العام، الذى طلب من النيابة الجزئية إحالتها خلال الأيام المقبلة إلى محكمة الجنايات، لرفض المدعى العسكرى مثول المتهمين أمام القضاء العسكرى لعدم الاختصاص. وأضاف «البيومى»، ل«المصرى اليوم»، أن النيابة الجزئية أحالت أوراق قضية أعضاء الخلية الإرهابية ل«عمران» لإحالتها إلى المدعى العسكرى، نفاذًا للقانون رقم 136 لسنة 2014، بشأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، ولكن ممثل القضاء العسكرى أعاد الأوراق من جديد إلى النيابة العامة، وأرفق بها توقيعه بعدم الاختصاص لنظرها أمام القضاء العسكرى. وذكرت مصادر قضائية، بنيابة شمال الجيزة الكلية، أن المستشار هشام بركات، النائب العام السابق، أحال قبل استشهاده ببضعة أسابيع 58 متهمًا من أعضاء تنظيم «مجهولون الإرهابي»، إحدى لجان العمليات النوعية، التابعة لجماعة الإخوان، إلى المدعى العسكرى، والذى وافق على قرار الإحالة إليه، استنادًا إلى قانون الاعتداء على المنشآت العامة والحيوية. وكشفت تحقيقات نيابة أوسيم، أن بين أعضاء الخلية الإرهابية، 3 طلاب متهمين بتفجير قنبلة أمام منزل المستشار فتحى البيومى، قاضى براءة اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، فى قضية اتهامه ب«الكسب غير المشروع»، بمنطقة أوسيم، مارس الماضى. وذكرت تحقيقات النيابة برئاسة المستشار محمد بدوى، أن من بين المتهمين محرضين ومنفذين وممولين، والممول صاحب مخبز، وأحد أعضائها طباخ بمستشفى الشرطة، نسبت النيابة إليهم تنفيذ 6 تفجيرات أمام قسمى شرطة الوراق وأوسيم، وفروع شركتى فودافون واتصالات بمنطقة المهندسين، ومحل فطائر بمنطقة إمبابة، ما أسفر عن مصرع عامل وإصابة 14 آخرين، مارس الماضى، كما اتهمتهم بتفجير خط الغاز، ووضع قنابل هيكلية أمام شركة الكهرباء، ومجلس المدينة، فى منطقة أوسيم. وأضافت التحقيقات، أن الخلية تكونت بتحريض من قيادى هارب بالجماعة إلى خارج مصر، وتبين أن عضوى الخلية صاحب المخبز والطباخ أمدا بقية المتهمين بالأسلحة والمتفجرات، واستعانوا بآخرين يجرى البحث والتحرى عنهم من خليتى «مجهولين ضد الانقلاب»، و«كتائب المقاومة الشعبية» لتنفيذ جرائمهم فى عدة مناطق. وذكرت التحقيقات، أن الصدفة وحدها قادت الأجهزة الأمنية إلى المتهمين، بعد اشتباه قوات الشرطة فى «توك توك»، كان يستقله شخصان، وبسؤالهما عن سيرهما فى ساعة متأخرة، بمركز أوسيم، ارتبكا وبتفتيش الدراجة البخارية عثر على سلاح آلى وذخائر، و«جراكن» بنزين، واعترف أحدهما ويُدعى «ياسر.أ»، بتوجههما لإحراق كشك كهرباء بقرية برطس، دائرة المركز. وحسب التحقيقات، فإن المتهم «ياسر» أقر خلال مناقشة الأجهزة الأمنية له بأنه تحصل على الأسلحة والذخيرة من المتهم الرئيسى بالخلية، وشهرته «عمرو سمكة»، الذى يصنع المتفجرات المستخدمة فى العمليات المُشار إليها، وجرى ضبط باقى المتهمين. وأفادت التحقيقات، أن من بين الوقائع التى ارتكبها المتهمون إطلاق الرصاص تجاه مركز شرطة أوسيم، وتفجير قنابل بجراح سيارات مركز أوسيم، وإتلاف مقاهى، وتحطيم مركز للشباب، والشروع فى قتل أمين شرطة بإطلاق الخرطوش صوبه خلال مسيرة لعناصر جماعة الإخوان، ومحاولة زراعة قنبلة أمام شركة الكهرباء، أبان احتفالات الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
