الديب: أحمد موسى كشف علاقة هشام جنينة بالإخوان

قدم المحامي فريد الديب، دفاع الإعلامى أحمد موسى، الأربعاء، مذكرة إلى محكمة جنح مستأنف مدينة نصر أثناء نظر الاستئناف المقدم من موكله على حكم حبسه شهرين، لاتهامه بسب وقذف المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات.
أكد «الديب» أن وقائع وأحداث الدعوى لها علاقة بالمستشار هشام جنينة مع جماعة الإخوان والرئيس الأسبق محمد مرسى، الذي تولى الحكم عام 2012، والذى بدأ في تنفيذ مخطط الجماعة نحو أخونة الدولة والسيطرة على مفاصلها، حيث أصدر في 6 من سبتمبر 2012 قرارًا جمهوريًّا برقم 172 لسنة 2012 بتعيين المستشار هشام جنينة، رئيسًا للجهاز المركزي للمحاسبات، الذي احتفى بمقدمه نائب رئيس الجمهورية آنذاك المستشار محمود مكي، عبر وسائل الإعلام.
وأوضحت المذكرة: «ما إن تولى المستشار هشام جنينة مهام منصبه حتى بدأ في الهجوم على الشرطة وعلى القضاء، ضمن مخطط النيل منهم لحساب جماعة الإخوان، أما هجومه على الشرطة فقد تمثل في إطلاق العديد من التصريحات التي زعم فيها بأن الفساد المالى يضرب في وزارة الداخلية بمليارات الجنيهات».
وأضافت المذكرة أن هجوم المستشار هشام جنينة على القضاء قد تمثل في إصراره على محاولة مراقبة حسابات نادى القضاة بحجة أن هناك مخالفات بها، على الرغم من أحكام محكمة النقض التي انتهت إلى أن نادى القضاة شأن من شؤون القضاة التي يختص بها – دون غيره- مجلس القضاء الأعلى، كما تمثل أيضًا في سبه وقذفه ضد المستشار أحمد الزند وباقى القضاة أعضاء مجلس إدارة نادى القضاة.
وأشارت المذكرة إلى أن المستشار أحمد الزند عندما كان رئيسًا لنادى القضاة كشف النقاب عن حركة قضاة من أجل مصر، التى كان الغرض منها هدم القضاء من داخله مثلما أنشأ النظام في الستينيات داخل القضاء ما يسمى «التنظيم الطليعى»، الذي كانت مهمة المنخرطين فيه العمل على هجر تقاليد القضاء الراسخة، وذلك بالتجسس على زملائهم، وكتابة التقارير عن ميولهم، بغية تقسيم القضاة إلى مناوئين لأكاذيب ودعايات النظام الحاكم، ومؤيدين له، فكانت الحظوة للفئة الثانية، أما الفئة الأولى فكان مصير رجالها العزل والإبعاد في مذبحة لم يشهد لها القضاء مثيلاً من قبل ولا من بعد، جرت وقائعها في 31 أغسطس 1969.
وتابع «الديب» خلال المذكرة التي قدمها أن جماعة الإخوان المسلمين كانت تبحث عن إلحاق الأذى بالقضاء لكن الوقفة الجسورة التي قام بها رجال القضاء بقيادة المستشار أحمد الزند، كان لها فضل وقف العدوان عليهم واستقلالهم، وعرف أعضاء خلية قضاة من أجل مصر فأحيلوا إلى التحقيق التأديبي، وتم فصل من فصل، وبقى من ينتظر، ومن بينهم المستشار هشام جنينة.
وأكد أنه كان حقًّا على الإعلاميين الشرفاء أن يتصدوا لحركة قضاة من أجل مصر وكشفهم أمام المواطنين، وهو الدور الوطنى الشريف الذي قام به الإعلامى الوطنى أحمد موسى، سواء من خلال برنامجه (الشعب يريد) أو من خلال برنامجه (على مسؤوليتي).
وأوضح «الديب» أن المستشار هشام جنينة راح يلاحق الإعلامى أحمد موسى ببلاغات كيدية قدمها للنائب العام، وبجنح مباشرة أقامها عليه، هادفًا من ورائها إلى محاولة إخراسه والتوقف عن توجيه النقد له.