قدم فريد الديب دفاع الإعلامي أحمد موسي، مذكرة أمام محكمة مستأنف مدينة نصر أثناء نظر الاستئناف بحبسه شهرين لسبه هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، حيث هاجم جنينه، خلال مذكرة دفاعه. وذكر فى المذكرة وقائع وأحداث تتعلق بعلاقة المستشار هشام جنينه مع جماعة الإخوان، والرئيس السابق الدكتور محمد مرسى، حيث قال فريد الديب فى ديباجة المذكرة أنه عندما توسد الأمر لجماعة الإخوان، وتم إجلاس رجلهم محمد مرسى فوق مقعد رئيس الجمهورية، فى أخر يونيو 2012، بدأ فى تنفيذ مخطط الجماعة نحو أخونة الدولة والسيطرة على مفاصلها، فكان أن أصدر بتاريخ 6 من سبتمبر 2012 القرار الجمهورى رقم 172 لسنة 2012 بتعيين المستشار هشام جنينه، رئيساَ للجهاز المركزى للمحاسبات، الذى احتفى بمقدمه نائب رئيس الجمهورية آنذاك المستشار محمود مكى عبر وسائل الإعلام .
وأكدت المذكرة: وما أن تولى المستشار هشام جنينه مهام منصبه حتى انبرى للهجوم على الشرطة وعلى القضاء، ضمن مخطط النيل منهم لحساب جماعة الإخوان، أما هجومه على الشرطة فقد تمثل فى إطلاق العديد من التصريحات التى زعم فيها بأن الفساد المالى يضرب أطنابه فى وزارة الداخلية بمليارات الجنيهات، ومن بين هذه التصريحات الجوفاء، المجردة عن أى دليل، تصريحاته فى إحدى الجرائد المصرية الخاصة بتاريخ 18 مارس 2014 .
وتابعت المذكرة: أما هجوم المستشار هشام جنينه على القضاء، فقد تمثل فى إصراره على محاولة مراقبة حسابات نادى القضاة بفرية أن هناك مخالفات بها، على الرغم من أحكام محكمة النقض التى انتهت غير مرة إلى أن نادى القضاة شأن من شئون القضاة التى يختص بها دون غيره، مجلس القضاء الأعلى، كما تمثل أيضاَ فى سبه وقذفه ضد المستشار أحمد الزند وباقى القضاة أعضاء مجلس إدارة نادى القضاة .
وأوضحت المذكرة : تصدى أسد القضاة المستشار أحمد الزند على حسب المذكرة- حين كان رئيساَ لنادى القضاة، فكشف عن سوء نيته، وأماط اللثام عن حقيقة هويته من حيث إنتمائه إلى جماعة منحرفة أنشأها الإخوان داخل القضاء وأطلقت على نفسها "قضاة من أجل مصر" كان الغرض من إنشائها هو أن يقوم أعضائها بهدم القضاء من داخله، تماماَ مثلما أنشأ النظام الحاكم خلال الستينات داخل القضاء ما يسمى " التنظيم الطليعى" الذى كانت مهمة المنخرطين فيه العمل على هجر تقاليد القضاء الراسخة، وذلك بالتجسس على زملائهم، وكتابة التقارير عن ميولهم، بغية تقسيم القضاة الى مناوئين لأكاذيب ودعايات النظام الحاكم، ومؤيدن له، فكانتت الحظوة للفئة الثانية، أما الفئة الأولى فكان مصير رجالها العزل والإبعاد فى نذبحة لم يشهد لها القضاء مثيلاَ من قبل ولا من بعد جرت وقائعها فى 31 أغسطس 1969.
وقالت المذكرة : أن جماعة الإخوان المسلمين كانت تنوى إلحاق الأذى بالقضاء وتضمر السوء لرجاله الشم، لكن الوقفة الجسورة التى قام بها رجال القضاء بقيادة المستشار أحمد الزند، كان لها فضل وقف العدوان عليهم وإستقلالهم، وانكشف المستور، وعرف أعضاء خلية "قضاة من أجل مصر"، فأحيلوا إلى التحقيق التأديبى، وتم فصل من فصل، وبقى من ينتظر، ومن بينهم المستشار هشام جنينه .
وأضافت المذكرة: ما حدث وما يحدث أمر جلل خطير يهم الرأى العام، لإنه لا يهدد القضاء وحده، بل يضرب الأمة فى الصميم، فكان حقاَ على الإعلاميين الشرفاء أن يتصدوا له بكشف أمره للناس، ونقده النقد الذى يستحقه، وبإفساح المجال للأسد الهصور فى القنوات الفضائية الشريفة كيما يطلع الرأى العام على الحقائق الدامغة، وذلك من خلال الدور الوطنى الشريف الذى اضطلع به الإعلامى الوطنى أحمد موسى، سواء من خلال برنامجه "الشعب يريد" أو من خلال برنامجه" على مسئوليتى" .
وأوضحت المذكرة: صب المستشار هشام جنينه جام غضبه على الإعلامى أحمد موسى، فراح يلاحقه ببلاغات كيدية قدمها ضد النائب العام، وبجنح مباشرة فاشلة أقامها عليه، هادفاَ من ورائها إلى محاولة إخراسه، وحمله على التوقف عن توجيه سهام النقد إليه، حيث أنه جاوز المدى –فى إشارة للمستشار هشام جنينه- حين تراءى له يوماَ فى إحدى قضاياه أن يتهم معه أسد القضاة -فى إشارة للمستشار أحمد الزند- بجهل ينم عن عدم الدراية بالقانون ومحتواه -على حسب المذكرة.
وسردت المذكرة عدد من الجنح المباشرة والبلاغات التى تقدم بها المستشار هشام جنينه ضد الإعلامى أحمد موسى أبرزها " الجنحة المباشرة رقم 1063 لسنة 2015 جنح 6 أكتوبر أول، والتى قضت المحكمة لصالحه فيها بالبراءة لإنه لم يصدر منه أى سب أو قذف، وبتاريخ 8 ديسمبر 2013 قدم ضده بلاغاَ للنائب العام تم قيده تحت رقم 1207 لسنة 2014 إدارى قسم أول 6 أكتوبر حيث إنتهت فيه النيابة الى التقرير فيه بعدم وجود وجه لإقامة الدعوى الجنائية، وبتاريخ 18 نوفمبر 2014 قدم بلاغاَ أخر ضده للنائب العام، قيد برقم 2756 لسنة 2015 إدارى قسم أول 6 أكتوبر، حيث إنتهت فيه النيابة العامة الى حفظه إدارياَ .
وإختتمت المذكرة: يبدو أن المستشار هشام جنينه قد تناهى إلى سمعه أن بعض دوائر محكمة جنح مدينة نصر قد دأبت على إمطار الإعلامى أحمد موسى بأحكام حبس فى قضايا السب والقذف التى تقام أمامها ضده، فإغتبط، وسر أيما سرور، ورأى أن ييمم وجهه شطر هذه المحكمة عله يظفر –مثل غيره- بحكم حبس، يطنطن به هنا وهناك –على حسب المذكرة.