قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن مؤتمر «باريس للمناخ» المقرر عقده في 2015، سيمثل منعطفاً فى مواجهة التغييرات المناخية، التى تواجهها الأرض، وإنه «لن يكون مع ذلك نقطة النهاية فى هذه المواجهة، ولكنه سيسمح بالتقدم فى هذا الملف». وأضاف، فى حوار أجرته معه مجلة «بارى ماتش»، فى عددها هذا الأسبوع: «نريد لأول مرة فى تاريخ الأممالمتحدة توقيع اتفاق شامل عالمي وطموح لأهداف تتحقق حتى 2020 و2030 وحتى 2050 بالنسبة لبعض الدول المتقدمة». وأشار إلى أن «المهم الآن هو أن يتم التوقيع بالفعل»، مؤكداً أن «هدف المؤتمر التوصل إلى اتفاق بين الدول يسمح باحتواء الاحتباس الحراري العالمي في حدود درجتين مئويتين، وهو الهدف الذى توصلت دراسات عديدة أجراها أكثر من 2000 عالم إلى ضرورة تحقيقه لأجل الحفاظ على الأرض». وقال: «أتمنى من قادة العالم أن يقدموا خلال الشهور الخمسة المقبلة إشارات قوية لأجل إنقاذ الأرض، فنحن لا تتوفر لدينا أرض بديلة ولا خطة بديلة»، وأضاف أن «التغييرات المناخية لا تتوقف عند حدود الدول، فهى التحدى الأكبر لعصرنا ومسألة تتعلق بإنقاذ حياتنا جميعاً، فلا يوجد تفاوض مع الطبيعة»، حسب تعبيره.