ملتقى الفكر الإسلامي: النص القرآني والنبوي ثوابت لا يمكن الاقتراب منها

ناقش ملتقى الفكر الإسلامي، الذي تنظمه وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة الشاب، السبت، موضوع «فوضى الفتاوى».
وأكد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن كثرة الآراء الفقهية في المسألة الواحدة دليل على إعجاز الإسلام ومرونته وعالميته وبقائه إلى قيام الساعة، مشيرًا إلى أن وظيفة العالم تكمن في بيان ما عنده من العلم، والأزهر الشريف يقوم بهذه الوظيفة منذ أكثر من ألف عام، فيدرس للطالب المذاهب الفقهية المتعددة في المسألة الواحدة وعرض أدلة كل رأي، موضحا أن هذه ليست منقصة في الشرع الحنيف، فكثرة الآراء في المسألة الواحدة دليل على إعجاز الإسلام وعالميته وبقائه إلى قيام الساعة.
وقال الدكتور سيف قزامل، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، إن هناك ثوابت لا يمكن الاقتراب منها، وهى النص القرآني أو النبوي، أما المتغير فهو فهم المراد من النص القرآني أو النبوي، مشيرًا إلى أن المدارس الفقهية جندت نفسها لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ولم تؤد اختلافاتهم في فهم النصوص إلى التنازع أو التطرف، موضحًا أن الاجتهاد الجماعي لكل مستجدات العصر أصبح ضرورة ملحة والتقصير في إبلاغ الشرع الحنيف مسؤولية الجميع.