افتتح شيخ الأزهر الإمام الأكبر د. أحمد الطيّب، السبت 18 مايو، الدورة العلمية الأولى بمقر مشيخة الأزهر الشريف لستين واعظًا، وكانت المحاضرة الأولى حول: الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم، وأثره في فهم النص القرآني. حضرها د. محمد مختار جمعة عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية وعضو المكتب الفني لشيخ الأزهر لشئون الدعوة والإعلام الديني. وفي مقدمة محاضرته أكّد د . محمد مختار أهمية اللغة العربية بالنسبة للدعاة، وأثرها في فهم النص القرآني، ففهم الكتاب والسنة فرض واجب، ولا يتم إلا بتعلم العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، موضحًا أن النص القرآني جاء في أعلى درجات البلاغة والبيان، فهو الذي يأتيك الحسن منه دفعة واحدة، فلا تدري أجاءك الحسن من جهة لفظه أم من جهة معناه، إذ لا تكاد الألفاظ تصل إلى الآذان حتى تكون المعاني قد وصلت إلى القلوب النقية، التي هي على الفطرة الصحيحة التي فطر الله الناس عليها. ثم تلتها المحاضرة الثانية للدكتور رجب سيف قزامل، عميد كلية الشريعة بطنطا وأستاذ الفقه المقارن، وكانت محاضرته حول بعض القضايا الفقهية المعاصرة، وحكم الشرع فيها، وصلاحية الشريعة لكل زمان ومكان، وعرض نماذج لأهم القضايا الفقهية المعاصرة. ومن جهة أخرى بدأت لجنة مقابلة الوعاظ، لاختبار نخبة متميزة منهم وتأهيلها تأهيلا علميا في مجال الفتوى، من خلال التنسيق مع دار الإفتاء المصرية، آملين أن يصل بنا ذلك في القريب العاجل إلى ضبط أمور الفتوى في ضوء المنهج الوسطي، الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، ولا غلو ولا تقصير، فالفقه هو التيسير بدليل، ولم يقل أحد من أهل العلم إنه التشدد لا بدليل ولا بغير دليل، كما أننا لم ولن نقبل إن شاء الله تعالي أي تقصير أو تفريط في أي أمر من أمور ديننا، فكما أننا ننبذ التشدد بكل أشكاله، ننبذ التسيب والتفريط بكل أشكاله. وسوف تؤدى غدًا إن شاء الله تعالى محاضرتان: الأولى قضايا فكرية معاصرة، للأستاذ الدكتور محيي الدين عفيفي عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر والثانية: قواعد الفقه الكلية للأستاذ الدكتور إسماعيل عشب عميد كلية الشريعة بدمنهور جامعة الأزهر.