شهد الأزهر الشريف عقد مقابلات لاختيار الوعاظ وتأهيلهم تأهيلاً علمياً في مجال الفتوي، من خلال التنسيق مع دار الإفتاء المصرية والعمل علي وضع آليات جديدة لضبط أمور الفتوي في ضوء المنهج الوسطي وفي ضوء ذلك افتتح الإمام الأكبر أ.د.أحمد الطيّب شيخ الأزهر وحضور علماء الأزهرومشاركة أ.د.محمد مختار جمعه عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية وعضو المكتب الفني لشيخ الأزهر لشئون الدعوة والإعلام الديني ولفيف من مشايخ وأساتذة الأزهر الدورة العلمية الأولي بمقر مشيخة الأزهر الشريف لستين واعظًا وكانت من بين أعمال جدول الدورة محاضرة حول الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم، وأثره في فهم النص القرآني. وأكّد أ.د.محمد مختار أهمية اللغة العربية بالنسبة للدعاة، وأثرها في فهم النص القرآني، ففهم الكتاب والسنة فرض واجب، ولا يتم إلا بتعلم العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، موضحًا أن النص القرآني جاء في أعلي درجات البلاغة والبيان، فهو الذي يأتيك الحسن منه دفعة واحدة، فلا تدري أجاءك الحسن من جهة لفظه أم من جهة معناه، إذ لا تكاد الألفاظ تصل إلي الآذان حتي تكون المعاني قد وصلت إلي القلوب النقية، التي هي علي الفطرة الصحيحة التي فطر الله الناس عليها.وشهدت الدورة محاضرة الثانية للأستاذ الدكتور رجب سيف قزامل، عميد كلية الشريعة بطنطا وأستاذ الفقه المقارن، وكانت حول بعض القضايا الفقهية المعاصرة، وحكم الشرع فيها، وصلاحية الشريعة لكل زمان ومكان، وعرض نماذج لأهم القضايا الفقهية المعاصرة.ويستكمل غداً عقد باقي المحاضرات في قضايا فكرية معاصرة، للأستاذ الدكتور محيي الدين عفيفي عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر والثانية في قواعد الفقه الكلية للأستاذ الدكتور إسماعيل عشب عميد كلية الشريعة بدمنهور جامعة الأزهر.