مدير آثار الكرنك يكشف ل«المصري اليوم» تفاصيل الحادث

أكد أمين عمار، مدير آثار الكرنك، أحد شهود العيان على الحادثة الإرهابية التي وقعت صباح الأربعاء، أنه لم تحدث أي إصابة لأي من السائحين.
وأضاف في حواره ل«المصري اليوم» أن الإرهابيين لم يستطيعوا الدخول إلى ساحة المعبد بفضل مجهود رجال الأمن والذين تصدوا لهم، مشيراً إلى أن الحركة السياحية استمرت بشكل طبيعي، نافياً إجلاء السياح عن معبد الكرنك عقب الحادثة.
وأوضح أنه سيتم تضعيف كاميرات المراقبة على المعبد؛ تفادياً لحدوث هذه الحادثة مستقبلاً، لافتاً إلى أن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، توجه على الفور إلى موقع الحادث مباشرة لاتخاذ الإجراءات الحاسمة لعدم تكرار الحادثة.
ما هي تفاصيل الحادثة؟
- في الساعة التاسعة والنصف صباحاً، قام ثلاثة إرهابيين مستقلين سيارة باقتحام موقف السيارات الخاص بالأجانب، خرج الأول وفجر نفسه بحزام ناسف متحولاً إلى أشلاء صغيرة، واستطاع الأمن بقيادة العقيد خالد شريف أن يتعامل مع الإرهابيين وقتل الثاني وأحدث إصابات بالغة بالثالث، وتم نقله للمستشفى.
ما هي الخسائر التي وقعت؟ وهل حدث إصابة للسياح؟
- لا توجد أي إصابات لأي أجنبي أو لأي عامل سوى إصابات طفيفة لأحد العاملين بالبارك الخاص بالسيارات كما لا توجد أي خسائر في المباني أو المنشآت.
كيف بدأ التحرك من جانب الإرهابيين؟
- كانوا جالسين بالكافتيريا القريبة من معبد الكرنك، بداخل موقف ساحة الكرنك الخاص بالأتوبيسات، وتحركوا لاستهداف ملتقى الزوار بالمعبد، لكنهم لم ينجحوا في الوصول إليه بفضل مجهود رجال الأمن، وفور سماع تبادل النيران نزلنا لأرض الواقع والحادثة لم تستغرق بضع دقائق بعد نجاح قوات الأمن في السيطرة على الموقف، لكن من وجهة نظري أعتقد أن الإرهابيين كانوا يستهدفون رجال الأمن خاصة، وأن ملتقى الزوار معروف بالتواجد الأمني المكثف.
ما هي الإجراءات التي تم اتباعها مع السياح المتواجدين في المعبد عقب الواقعة؟
تم تكثيف التأمين داخل المعبد لحماية السياح وتم تطمينهم في الداخل بأن الأوضاع تمت السيطرة عليها، ولم يحدث أي إجلاء لأي سائح بل على العكس استمروا في إكمال زيارتهم للمعبد واستقبل المعبد وفودا سياحية أخرى عقب حدوث الواقعة بعد تشديد التأمين.
ما هي جنسيات السائحين الذين كانوا متواجدين وقت حدوث الكارثة؟
- السائحون كانوا من جنسيات مختلفة وليس جنسية واحدة بعينها، لكن أتمنى ألا تؤثر هذه الحادثة على أعداد السياحة مستقبلاً خاصة أن الأقصر عانت على مدار السنوات الماضية من ضعف في أعداد السياح.
ما هي الإجراءات التي اتخذتموها مع وزارة الآثار بعد هذه الحادثة؟
- وزير الآثار توجه على الفور إلى موقع الحادث، وننتظر تحقيقات الأمن لمعرفة هوية الإرهابيين وتوجههم، خاصة أن الأخير مازال على قيد الحياة وتم نقله إلى المستشفى، ونحن كمسؤولين بالوزارة ننسق مع الداخلية باستمرار ونأمل من السادة المسؤولين تزويد أعداد إضافية للحراسة، كما نسقنا لتضعيف كاميرات المراقبة لمنع حدوث هذه الحوادث الإرهابية مستقبلا، والدولة المصرية ستستطيع بكل حزم أن تواجه الإرهابيين حفاظاً على السياحة.
ماذا عن الحركة السياحية في الأقصر خلال الفترة الماضية؟
- الحركة السياحة شهدت تحسناً نسبياً خلال الفترة الماضية، ونتمنى ألا توثر هذه الحادثة على مستقبل السياحة في محافظة الأقصر.