تعقد النقابة العامة للمحامين، الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن تفاصيل إنهاء الأزمة بين المحامين والشرطة، بعد تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي في الأزمة، وتراجع المحامين عن التصعيد ضد مأمور قسم فارسكور، الذي تعدي على زميلهم عماد فهمي، المحامي بالنقض، بالحذاء، لدرجة إصابته بجرح قطعي أعلى الحاجب الأيسر. وتوجه سامح عاشور، نقيب المحامين، في بيان أصدره الإثنين، توجه فيه بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن اعتذاره «وسام على صدور محاميي مصر جميعًا»، وأن النقابة تثمن وتقدر هذا الاعتذار من القيادة الحكيمة، المتمثلة في شخص الرئيس السيسي، وستتخطى الأزمة إكرامًا لمبادرة السيد الرئيس، على حد قوله. وأشار «عاشور» إلى أنه سيعلن في المؤتمر الصحفي، ما دار بينه وبين وزير الداخلية، والمتفق عليه لتخطي الأزمة، وضمان عدم تكررها مرة أخرى خلال المعاملات اليومية بين المحامين والشرطة داخل الأقسام، كما أشار إلى أن الأزمة انتهت «إكرامًا للرئيس»، لكن ستتخذ الإجراءات التي تمنع تكررها. وقال عماد فهمي، المحامي المعتدي عليه، «اعتذار الرئيس ضمد جراحي، وتاج أتباهي به ما تبقي لي من عمري، ويتباهي به أولادي وأحفادي من بعدي، وهذا الاعتذار بمثابة تاج فوق رأسي ورأس جميع المحامين»، مؤكدًا أنه بعد الاعتذار أوقف كافة الإجراءات التصعيدية، التي كان ينتوي المحامين اتخاذها. وأضاف ل«المصري اليوم» أنه ملتزم تمامًا بقرار مجلس نقابة المحامين، وما أسفر عنه الاتفاق بين نقيب المحامين ووزير الداخلية وسيتم عرضه اليوم في المؤتمر الصحفي، مشيرًا إلى أنه بالنسبة لشهر الحبس المحكوم به عليه في القضية، أنه لم ولن يعتذر لأنه لم يخطىء وسيبدأ في اتخاذ إجراءات الاستئناف على الحكم. وقال إبراهيم إلياس، عضو مجلس النقابة، ورئيس لجنة الشؤون السياسية بالنقابة، إن الاعتذار الذي تقدم به الرئيس، هو سابقة دستورية تعد الأولى من نوعها، لأن الرئيس باعتذاره للمحامين، أدى واجبه الدستوري الذي يلزمه بالفصل بين السلطات حفاظًا على الجبهة الداخلية، في وقت تواجه فيه مصر مخاطر خارجية وتقود حربًا ضد الإرهاب، مشيرًا إلى ضرورة وجود إجراءات حقيقة لمنع تكرر مثل هذه الاعتداءات بين المحامين والشرطة يلتزم بها الجميع.