فجرت صحيفة «تيليجراف» الإنجليزية مفاجأة من العيار الثقيل، في تقرير أعدته صباح الأحد، بأن المغرب هي من وقع عليها الاختيار لتنظيم بطولة كأس العالم التي أقيمت في جنوب أفريقيا عام 2010 الماضي، والتي نافس للحصول عليها مصر أيضًا. ونقلت الصحيفة تصريحات لوزير الرياضة الأسبق علي الدين هلال أكد خلالها أن جاك وارنر، نائب رئيس «فيفا» الأسبق طلب من الاتحاد المصري 7 ملايين دولار مقابل منح مصر 7 أصوات في صراع تنظيم كأس العالم، أي أن كل صوت بمليون دولار، وهو الأمر الذي رفضه اللواء الدهشورى حرب رئيس اتحاد الكرة آنذاك. كما نقلت تصريحات للدهشوري حرب أكد خلالها أن مصر حصلت على صفر مونديال جنوب أفريقيا لأنها رفضت دفع أي رشوة ل«فيفا»، وأوضح أن وارنر أقنعه بأن الأموال التي سيتحصل على «فيفا» ستذهب لتطوير المؤسسات الكروية، وليست في حسابه الشخصي. وقالت الصحيفة إن وارنر أحد أبرز متهمى الفساد في «فيفا» والذي تم القبض عليه منذ عدة أيام في قضية تطهير الاتحاد الدولي لكرة القدم، خاصة أنه عرض الأمر نفسه على مسؤولي المغرب، إلا أنهم أبدوا استعدادهم لدفع مليون دولار فقط، إلا أن جنوب أفريقيا حسمت الموقف تمامًا لصالحها بعدما دفعت 10 ملايين دولار للفيفا، بالرغم من أن نتيجة التصويت الحقيقية في ذلك الوقت كانت لصالح المغرب، وقالت إن مدعين أمريكيين أكدوا أن وارنر قد تلقى رشوة من حكومة جنوب أفريقيا قيمتها 10 ملايين دولار، وكشفت الصحيفة أن الأموال تم تحويلها للفيفا على أقساط في الفترة من 1 فبراير و10 مارس عام 2008 في حسابات الكونكاكاف التي سيطر عليها آنذاك جاك وارنر. وتم دفع المبلغ المتبقي خلال الفترة من يناير 2008 إلى مارس 2009، لتحصل على ضوئها جنوب أفريقيا على تنظيم مونديال كأس العالم عام 2010. ونقلت الصحيفة تصريحات للبتسواني إسماعيل بامجي، عضو المكتب التنفيذي الأسبق للفيفا، في تصريحات سجلت له مع صحيفة صنداي تايمز عام 2010، قائلاً إنه كان هناك فساد في الطريقة التي تم بها استضافة كأس العالم، لافتا إلى ان نتيجة الاقتراع كانت لصالح المغرب، ولكن عندما تم الإعلان عن النتيجة النهائية ذهبت لجنوب أفريقيا.