حذّر نائب عن «اتحاد القوى العراقية» في مجلس النواب، الإثنين، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، من «تكرار العمليات الانتقامية التي تقوم بها عناصر منفلتة في (الحشد الشعبي) (قوات موالية للحكومة) ضد المدنيين، في محافظة الأنبار (غرب)». وقال النائب عن الاتحاد، محمد الكربولي، في بيان، إن «ما جرى في محيط مدينة الفلوجة من عملية حرق لأحد المدنيين من قبل عناصر في (الحشد الشعبي) يعيد للأذهان الانتهاكات التي اتهم بها الحشد في عمليات تحرير تكريت، مما يعرقل عمليات تحرير الأنبار، ويثير الكثير من الشكوك حول أداء (الحشد الشعبي)». وطالب الكربولي، وهو عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، العبادي «بصفته قائد الحشد الشعبي بضرورة اتخاذ الاجراءات الضرورية للحد من هذه الانتهاكات، خاصة ونحن في بداية عمليات تحرير الأنبار». وشدد النائب الكربولي على أن «هذه التصرفات قد تؤثر على سير العمليات، وتعزز مخاوفنا من احتمالات نشوب صراعات جانبية بين فصائل (الحشد الشعبي)، ومقاتلي العشائر الأنبارية، المقاتلة تنظيم (داعش)، ويفقد العراق قوته الشعبية في مواجهة التنظيم الإرهابي، ويعزز سيطرته». وأظهر فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من المسلحين يضعون شارات مكتوبا عليها «كتائب الإمام علي» وهم يتباهون بتعليق شاب من يديه وقدميه، قبل أن يشعلوا النار من تحته، ليموت حرقاً. واتحاد القوى العراقية هو الممثل الأكبر للمكون السني العراقي في مجلس النواب، وينتمي إليه رئيس البرلمان، سليم الجبوري، وساهم في تشكيل الحكومة العراقية العام الماضي بشكل توافقي، وبمجموعة من المطالب، من أبرزها تشكيل حكومة قائمة على شراكة حقيقية في اتخاذ القرارات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وأن تكون الحكومة قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة لتحقيق مصالحة وطنية، وتحقيق التوازن الوظيفي، إضافة إلى ضمان استقلالية القضاء، وإبعاده عن التأثيرات الحزبية والسياسية، وإصلاح الملف الأمني.