أعلن قائمقام حديثة بمحافظة الانبار غربي العراق عبد الحكيم الجغيفي اليوم الثلاثاء، عن وصول رئيس مجلس النواب (البرلمان) سليم الجبوري إلى قاعدة عين الأسد لحضور مؤتمر تسليح مقاتلي العشائر في المحافظة. وقال الجغيفي في حديث لوكالة "الأناضول"، إن "رئيس مجلس النواب سليم الجبوري والوفد المرافق له من مجلس النواب وصلوا الى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي 90كم غرب الرمادي (مركز المحافظة)". وأضاف أن "الهدف من الزيارة هو حضور مؤتمر تسليح العشائر الأنبارية بالسلاح والعتاد والاليات لمساندة القوات الأمنية في عملياتها العسكرية بتحرير مدن المحافظة التي تسيطر عليها عناصر تنظيم داعش الإرهابي". وتابع الجغيفي، أن "الجبوري كان باستقبالهم القيادات الأمنية وقائمقام قضاء حديثة ومجلس القضاء وشيوخ العشائر من عشيرة الجغايفة والبونمر والعبيد وعشائر الانبار الأخرى من أجل بحث كيفية دعم الحكومة المركزية للعشائر في سبيل تحقيق النصر على داعش". وأوضح الجغيفي، أن "عشائر الانبار اكدت لرئيس مجلس النواب ان عشائر الانبار سوف تكون اليد الضاربة للإرهاب ولن تسمح للإرهابين والعصابات الاجرامية بأن تتخذ من الانبار ملاذا ومقرا لها، لافتا إلى أن "العشائر شددت على ضرورة إيصال مساعدات غذائية وإنسانية الى المناطق التي تحاصرها داعش من اجل مساندتهم بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها." وتنظم القوات الأمنية المتمركزة في قاعدة عين الأسد في غرب الرمادي في وقت لاحق اليوم مؤتمرا لتسليح مقاتلي العشائر من عشيرة الجغايفة والبونمر والعبيد والبوفهد وباقي العشائر الانبارية المنتفضة بوجه داعش، والتي طالبت مرارا وتكرارا بتسليح أبنائها لغرض تحرير مدنها من عناصر التنظيم. ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة (عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.