شهدت الإسكندرية، السبت، إطلاق ثلاثة مشاريع إقليمية لدعم السياحة الثقافية بميزانية إجمالية تبلغ 100 مليون جنيه خلال المؤتمر الإقليمي لتنمية السياحة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج التعاون عبر الحدود. والمشروعات الثلاثة هي تطوير التماسك الإقليمي المتوسطي من خلال التراث الإسلامي، والحوكمة من أجل تحقيق استراتيجيات سياحية محلية اثرية، والنظام الغذائي الاورومتوسطي وتحسين المنتجات الغذائية التقليدية كآلية لسياحة التذوق والسياحة الزراعية. وقال الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، إن الوزارة تعد ملفا سيعرض على اليونسكو يستهدف ضم مدينة الإسكندرية إلى قوائم المدن التراثية عالميا، مبينا أن بروتوكول التعاون مع المحافظة وتبرع إيطالي بقيمة 10 ملايين جنيه أدى إلى استئناف العمل لتطوير المتحف اليوناني الروماني. وقال الدماطي إن المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية له أهمية كبرى خاصة في ظل ما يحويه من آثار ذات أهمية عالمية وأن مشروع تطويره توقف خمس سنوات واستؤنف العمل على تطويره منذ أسبوعين إلى جانب مشروعات أخرى بالمحافظة ومنها قلعة قايتباي وكوم الناضور، مضيفا أن نموذج تطوير متكاملا لعدد من المناطق الأثرية يجب تعميمه في إطار المشروعات المتكاملة رغم ما تستلزمه من مدى طويل زمنيا. ومن ناحيته، أكد سفير الاتحاد الأوروبي، جيمس موران، أن مصر مصممة على صون وحفظ التراث لتصبح حاضنة له، مشددا على أهمية الالتفات والاهتمام بمسألة حفظ التراث في ظل ما تمر به بعض البلدان (سوريا، والعراق) من تخريب للآثار والتراث وفي المقابل يعد حفظ التراث ضمانة لاستمرار المدن لأعوام ومنها الإسكندرية. وأشاد موران بالنجاح الذي حققته المشروعات الإقليمية للاتحاد الأوروبي، مبررا هذا النجاح بما يتم تحقيقه من شراكات إقليمية وتحقيق التكامل بين الشركاء.
