أمرت نيابة أوسيم شمال الجيزة، الخميس، باستدعاء أسرة الطفلة منة محمد السيد، 6 سنوات، التي غرقت ببالوعة صرف صحي، بمنطقة أوسيم، الأربعاء، ولفظت أنفاسها، وذلك بعدما قررت الأسرة في أقوالهما بمحضر الشرطة بأن الوفاة قضاء وقدر، ولم يوجهوا اتهامات لأحد من المسؤولين التنفيذيين بالمحافظة. وطلبت النيابة، برئاسة المستشار محمد بدوي، الاستعلام عن الجهة المسؤولة عن فتح البالوعات، وعما إذا كانت تابعة لوزارة الزراعة، أو الري، أو المجالس المحلية. وأفادت معاينة النيابة لموقع البالوعة بأنها عميقة للغاية، وقطرها يصل إلى مترين تحت الأرض، وتبين أن البالوعة التي كانت مكشوفة الغطاء، وضع أعلاها حجر ضخم بعد الحادث. وصرحت النيابة بدفن جثمان الطفلة، عقب تشريحه بمعرفة خبراء الطب الشرعي، وبحسب تقرير طبي لمستشفى أوسيم العام، فإن سبب وفاتها «إسفكسيا الغرق». ذكرت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن «منة» كانت تلهو مع أصدقائها بالشارع محل الواقعة، وتعثرت قدماها داخل البالوعة مكشوفة الغطاء، وسقطت داخلها، دون أن يلاحظها أحد، وظنت أسرتها اختطافها بعد غيابها يومين عن المنزل، ثم اكتشفوا غرقها، واستعانوا بعمال من المجاري لانتشال جثتها، وتبين أن البالوعة تابعة لإدارة الصرف والري بوزارة الزراعة، حيث إنها تروي أراضي زراعية بالمنطقة. ورجحت التحقيقات أن عمال صرف صحي عقب انتهائهم من تصليح أعطال بها، تركوا غطاءها مكشوفًا، ما تسبب في سقوط الطفلة.
