أمرت نيابة أوسيم برئاسة المستشار محمد بدوي، بالتصريح بدفن جثة طفلة غرقت ببالوعة صرف صحي بمنطقة أوسيم بعد سقوطها بداخلها، عقب سماع أقوال والدها الذي لم يتهم أحدا بقتلها، وطالب النيابة بالكشف عن المسئول عن وفاة ابنته. وانتقل المستشار هيثم البيومي مدير نيابة أوسيم، إلى موقع البالوعة التي سقطت بها الطفلة الضحية، لإجراء المعاينة التصويرية لموقع الحادث، حيث تبين من المعاينة أن البالوعة حجمها كبير للغاية وقطرها نحو مترين في متر ونصف، وعميقة من الداخل ومغطاة بغطاء حجري ضخم، حيث تبين للنيابة أنه تمت تغطيتها عقب استخراج جثة الطفلة. وكشفت التحقيقات التي أجريت بإشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، أن الطفلة منة محمد السيد 6 سنوات، كانت تلعب في الشارع مع أصدقائها، وأثناء ذلك انزلقت قدمها داخل البالوعة التي كانت منزوعة الغطاء وقت الحادث. كما تبين أن ماسورة مياه انفجرت في أول الشارع، فتمت الاستعانة بعمال من المجاري لفتح البالوعة وتسليكها، وأن البالوعة ليست للصرف الصحي، وإنما تابعة لإدارة الري والصرف بوزارة الزراعة، والخاصة بري الأراضي الزراعية، وتبين أن العمال عقب انتهائهم من تصليح العطل تركوا البالوعة مفتوحة، مما تسبب في سقوط الطفلة بها، فقام الأهالي بالبحث عنها واستخراجها على الفور وإبلاغ أسرتها. وأسفرت مناظرة جثمان الطفلة والتي أجراها المستشار هيثم البيومي، عن أن الوفاة حدثت نتيجة إسفكسيا الغرق. واستعلمت النيابة من عدة جهات عن المسئول عن فتح البالوعة، وما إذا كانت تابعة لوزارة الزراعة أو الري أو الصرف الصحي، لاستدعائهم وسماع أقوالهم والتوصل إلى المسئول الحقيقي عن ترك البالوعة مفتوحة.