إخى القارئ أختى القارئه هذا المقال ليس درساً سخيفاً فى الوحده الوطنيه مما اعتدنا عليه من الإعلام القديم ولكنها دعوه للتسامح والتصالح وقبول الآخر .. لا يختلف إثنان على إننا كنا في مواجهة فصيل لا يقبل بالآخر ولا يقبله الآخر ليس لشيئ إلا لأنه يريد كل شئ ولا يريد التفريط في اى شئ .و لا يقبل بالمشاركه في اى شئ ...رأى .مطالبات...تظاهرات . احتجاجات ...تقاسم ثروة ...أو حتى أقل الحقوق في الحياه ...الآن ذهب هذا الفصيل ولم يبقي منه إلا أطلالهٌ وبعض المتمسكين بهواء الفساد الملوث لإحساسهم انه هو الوحيد الذي من الممكن إستنشاقه .و ربما لانهم إعتادوا عليه اصبح يسري في دمائهم ..و الآن نحن شركاء فالوطن بكل اطيافنا .مسلمين و أقباط..قوميين وليبرالييون .إخوان و يسارييون .أسلاميين . و طلاب الدوله المدنيه .و إن اختلفت الالفاظ (مدنيه..علمانيه) وربما للفظ الأخير مدلول سئ عند البعض ولكن علمياً هناك بعض الفلاسفه يقولون أن هناك حروبا داميه تقوم بناءً على الفاظ غير واضحه .وللتغاضي عن ذلك ينصحون بتحديد الألفاظ بمعنى ..أن من يطالب بالعلمانيه فعليه تفسير لغوى ومصطلحى للمفهوم ولكن في كل الاحوال بالنسبه للمتقبلين أو الرافضين فليكن شعارنا (كلنا إخوه) فكلنا نسمي مصرييون و على كل الاطراف قبول الطرف الآخر مهما إختلفت أيديولوجيته أو حتى ديانته أدعوكم لقبول الآخر و ان كان له عيوب و من منا ليس له عيوب مع الاخذ فالاعتبار النصيحه بالطرق الصحيحه (وشاورهم فى الأمر)(الدين النصيحه) ( رأيي صواب يقبل الخطأ ورأى غيري خطأ يقبل الصواب) ألا تلاحظون أننا كنا طرفين؟ طرفاً ظالماً و طرفاً مظلوماً والآن اصبحنا اطرافاً عده ألا تلاحظون كيف لانقبل انفسنا؟ أعنى بعضنا البعض و مثالاً على ذلك ما قام به الإخوان والذين قالوا إنا سلفييون من محاولة التأثير على الشعب بأسم الدين ..صدقونى لن يدفع ثمن هذا الا الإخوان أنفسهم مما سيلاقوه من ضياع بعض من شعبيتهم التى اكتسبوها من قَِبل ..حتى من غير المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين فلقد كنت أجزم قبل الأستفتاء أنهم سيحصدون أكثر من نسبة 50 % من مقاعد البرلمان أما الآن فلا أظن ذلك..لكَن ليس هذا مدعاةً لإتهامهم بالخيانه فلنقل مثلاً انها الإنتهازيه الإنسانيه .. إنتهازية الأنا ..الطبيعيه. فأى انسان لو قيل له من تحب أن يكون أفضل إنسان أو اسعد إنسان على وجه الأرض. إن صدق. فسيقول أنا و إن لم يقل ذلك فسيقول إبنى. وابنه إمتداد طبيعي وفسيولوجى للأنا ..فهم على يقين أن تحويل مؤشر الإستفتاء لنعم سيعجل بالانتخابات.. و بالطبع هم مستعدون لها أكثر من غيرهم ..اقسم أننى لا انتمى لجماعة الإخوان المسلمين ولكنى أتخذ مثالاً ليس إلا و أيضا على الجانب الآخر(لا) وجدنا بعض من يحاول التأثير على الأقباط بحجج تافهه و لا أريد أن ادخل في تفاصيل كلكم تعرفونها.و أرجوا أنلا يفهم من كلامى أننى اطلب منكم التسامح المطلق الخيالى الذي يفوق طاقات البشر فأنا أيضاً أطالب بمحاسبة المفسدين إعمالاً بمدأ القصاص العادل مع عودة الحقوق لأهلها (و أعط كل ذي حقٍ حقهُ) أيضا إلى جانب هذا التسامح أدعو للحذر من بعض المظاهر الجديده او بمعنى صحيح العائدون من خلف الأسوار أسوار السجون واسوار الخوف.هم أمثال عبود الزمر .ستجدونهم في اللحظه الآنيه وبكثره وفي كل مكان.. لا أقول بمعاداتهم فأنا عند مبدئي (التسامح) ولكن على الأقل يجب التعامل معهم بحذر هؤلاء من يسمون الوهابييون .ويطلقون على أنفسهم السلفييون .و طبعا كلمة السلفيه بمعناها الحقيقي هي إتباع أهل السلف الصالح من الصحابه و علماء الدين ويضم المصطلح في الحقيقه كل أهل السنه والجماعه .من صوفيه و أشعريه و سلفيه لا يعتقدون بفكرةالاشعريه( التأويل فى التفسير بما لا يخالف الكتاب والسنه) وحتى الوهابيه. لكنهم يخصون انفسهم بمصطلح السلفيه دون غيرهم .و مع كل هذا الذي هو قليل من كثير فأنا عند مبدأى وهو قبول الاخر واحترامه و فى مقاله أخري سأستفيض في هذا الموضوع بما سيقشعر لها ابدان الكثير من هول بعض ما سأذكر من مفارقات وملابسات تاريخيه عن هذا الموضوع (الوهابيه) بقلم يحي شملول