قال سليمان التارقي، عضو غرفة عمليات سرت (وسط ليبيا)، التابعة لرئاسة أركان المؤتمر الوطني العام (المنعقد في طرابلس)، إن قواته صدت، مساء الثلاثاء، هجوما عليها من قبل مسلحي تنظيم «داعش» بالمدينة. وأضاف التارقي أن «مسلحي (داعش) حاولوا منتصف الليلة الماضية فتح ممرات من خلال الحصار المضروب عليهم من قبل قوات المؤتمر منذ يومين بعد تناقص عددهم جراء فرار مجموعات منهم إلى منطقة النوفلية شرقي سرت». كانت قوات المؤتمر بدأت، الإثنين، عملية عسكرية قال مسؤول وقتها إنها «ستكون النهائية والحاسمة» لتطهير سرت من مسلحي تنظيم «داعش» الذين يحتلون مقار حكومية بالمدينة، منذ يناير الماضي. وعن الأوضاع الحالية في سرت، قال التارقي إن« قوات المؤتمر استأنفت قتالها في سرت منذ صباح الأربعاء، بعد صد الهجوم، ليل الثلاثاء، مستخدمة الطيران في قصف مواقع المتشددين، خصوصا في منطقة الجيزة العسكرية بالمدينة». وعن حجم الأضرار، قال التارقي إن جريحين على الأقل في صفوف قوات المؤتمر سقطا نتيجة هجوم الأمس، مضيفا أن الطيران تمكن من إصابة أهداف (لم يحددها) في صفوف مسلحي تنظيم داعش ودمر عددا من آلياتهم إضافة لسقوط ضحايا لم يحدد عددهم. كانت الكتيبة «166»، المكلفة بتأمين المدينة من قبل المؤتمر الوطني العام المنعقد بطرابلس، أعلنت، نهاية أبريل الماضي، عن بدء عملية عسكرية واسعة في سرت لتحريرها من مجموعات متشددة تنسب نفسها لتنظيم «داعش» منذ إعلان سيطرتها في يناير الماضي على مقار حكومية ومبانٍ عامة بالمدينة. والخميس الماضي، اندلعت اشتباكات بين الطرفين، بعد هجوم شنته المجموعات المتشددة على وحدات تابعة للكتيبة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في منطقة الظهير غربي سرت. وتتمركز الكتيبة «166» عند معظم أجزاء المدينة ومنافذها الرئيسية، إضافة لكامل الطريق الساحلي الرابط بين المدينة والهلال النفطي شرقيها.