طلب المرشح الوحيد عن حزب «استقلال المملكة المتحدة»، دوجلاس كارسويل، الذي حصل على مقعد في مجلس العموم، خلال الانتخابات العامة الأخيرة، من زعيم الحزب، نايجل فاراج، ب«أخذ إجازة»، بعدما أصبح خارج البرلمان. كما طالب كارسويل فاراج بترك منصبه نهائياً كرئيس للحزب المعادي للهجرة، والذي يطالب بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما تقدم الأخير باستقالته بالفعل عقب انتهاء الانتخابات العامة الأخيرة إلا أنها قوبلت بالرفض من جانب الحزب. وقال المرشح الوحيد عن حزب «استقلال المملكة المتحدة»، خلال مقال منشور في صحيفة «تايمز» البريطانية، إنه «مازال يحترم فاراج، في الوقت الذي رفض فيه مجددا أن يحل محله على رأس الحزب». وأضاف أن «حزب استقلال المملكة المتحدة» لا ينبغي أن يتخذ «قرارات مهمة» تتعلق بمستقبله، نظرًا لأن الانتخابات العامة «الصعبة» التي أجريت في السابع من مايو قد انتهت منذ وقت قريب. ولمع نجم حزب «الاستقلال»، الذي تأسس في تسعينيات القرن الماضي، خلال الانتخابات البرلمانية الأوروبية 2014، حين حصل على 30% من إجمالي الأصوات، وعلى 24 مقعداً. وعلى الرغم من ذلك، عانى الحزب تراجعاً شديداً خلال الانتخابات العامة الأخيرة، حيث حصل على مقعد واحد فقط في مجلس العموم البريطاني، في الوقت الذي تعرض فيه فاراج للهزيمة أمام منافسه المحافظ كريج ماكينلاي. وتأتي تصريحات كارسويل في خضم الانتقادات التي يتعرض لها فاراج من قبل وسائل الإعلام البريطانية بعدما تقدم باستقالته، ثم عاد مرة أخرى بعدها ب3 أيام، إثر رفض اللجنة التنفيذية القومية للحزب استقالته.