ألقت قوات الأمن بسوهاج، الثلاثاء، القبض على أخصائيتين اجتماعيتين بدار لرعاية الأيتام التابع لوزارة الصحة بمدينة سوهاج، لاتهامها ببيع طفل «3 أشهر» لعامل وزوجته مقابل 2000 جنيه، عقب تسهيل انطباق شروط تسلّم الطفل من الدار عليهما بقصد «التبني». تلقى اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من المدعوة صفاء أحمد محمد، 43 سنة، أخصائية اجتماعية بدار سلامة عبدالله لرعاية الأيتام، التابعة لوزارة الصحة الكائنة دائرة القسم، ضد كل من «بهاء الدين.ك.ع»، 46 سنة، سمسار، ويقيم بدائرة قسم أول، و«عبير.ص»، 30 سنة، ربة منزل، وتقيم بذات الناحية «زوجة الأول»، لقيامهما بتسلّم طفل يبلغ من العمر حوالي 3 أشهر من الدار في نوفمبر 2014. وبعد إنهاء الإجراءات بقصد التبني والتربية على أن يقوما بإخطار الدار في حالة حدوث ثمة مكروه له بتاريخ 23 من شهر إبريل الجاري، قام سالفا الذكر بإخطار الدار بوفاة الطفل، واستخراج شهادة وفاة له صادرة من مكتب صحة ثان سوهاج بمعرفة مفتش الصحة، مخالفين بذلك التعليمات والشروط لاستخراجهما شهادة الوفاة قبل إخطار الدار. وباستدعاء الطبيب المدعو الفريد ألبير فكري، 45 سنة، مفتش صحة ثان سوهاج، وبمواجهته بالشهادة، قرر أنه قام باستخراج تلك الشهادة، دون توقيع الكشف الطبي على الطفل، ودون مشاهدته، وأنه حررها بالمكتب دون علمه بوفاة الطفل من عدمه. بتكثيف التحريات التي أشرف عليها العميد أسعد الذكيري، مدير المباحث الجنائية، أكدت أن كلاً من «كريمة.أ.م»، 43 سنة، أخصائية اجتماعية بالدار، و«هالة.ف.ف»، 42 سنة، أخصائية وتقيم دائرة قسم أول سوهاج، قاما بالاتفاق مع المشكو في حقهما سالفي الذكر، لانطباق شروط تسلّم الطفل من الدار عليهما، وحصولهما على 2000 جنيه، مقابل حصولهما على الطفل، وإعادة تسليمه لهما، وعقب ذلك قاما بتسلّم الطفل منهما، وبيعه للعامل وزوجته مقابل 2000 جنيه، واللذين قاما باستخراج شهادة ميلاد للطفل باسم محمد حسن عبدالغني من مكتب صحة بندار الكرمانية على أنه ابنهما. تم ضبط المذكورين جميعًا، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة، وتم التحفظ على الطفل، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
