بوتين يتهم الولايات المتحدة بمساعدة المسلحين في شمال القوقاز

اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في فيلم وثائقي بث، الأحد، الولايات المتحدة بالاتصال المباشر وتقديم مساعدات لوجستية للمسلحين الانفصاليين في شمال القوقاز.
وفي فيلم وثائقي بعنوان «الرئيس»، الذي عرضته في شرق البلاد قناة «روسيا1»، أكد بوتين، مستندا إلى تقارير الاستخبارات الروسية، أن الاتصال حصل في أوائل القرن الحالي.
وعرض الفيلم الوثائقي، مساء الأحد، في غرب روسيا، بمناسبة مرور 15 عاما على تولي بوتين الرئاسة في 2000.
وقال الرئيس الروسي إن «استخباراتنا رصدت اتصالا مباشرا بين المقاتلين في شمال القوقاز ومسؤولين من القوات الخاصة الأمريكية في أذربيجان»، مضيفا أن الجانب الأمريكي «ساعدهم حتى في مجال النقل».
وقال بوتين إنه قال للرئيس الأمريكي حينها «سأقضي عليهم»، من دون أن يسمي الرئيس.
وأضاف بوتين «ولكن خلال 10 أيام، تلقى مساعدونا في الوكالة الفدرالية الروسية، رسالة من زملائهم في واشنطن تقول (لدينا وسيبقى لدينا علاقات مع كل قوى المعارضة في روسيا، ونعتقد أن لدينا الحق للقيام بهذا الأمر وسنقوم به مستقبلا)».
وخلال رئاسته للحكومة في 1999، خاض بوتين حرب الشيشان الثانية، التي لم تنته رسميا حتى 2009.
وحرب الشيشان الأولى بدأت في 199، وانتهت بسحب روسيا لقواتها في 1996، تاركة المنطقة من دون استقلال فعلي.
وقال بوتين إن الاستخبارات الغربية دعمت المسلحين لأنها تعتقد أن أي معارض لروسيا يمكن أن يكون حليفها.
وأصر الرئيس الروسي على أن الحكومات لا يجب أن تتعامل أبدا مع «الإرهابيين».
وقال «أبدا ونهائيا وفي أي مكان. لا يجب أصلا أن يحاولوا استخدام الإرهابيين لحل مشاكلهم السياسية والجيوسياسية»، مضيفا «لأنك إذا دعمتهم في مكان ما، سيرفعون رأسهم في مكان آخر وبالتأكيد سيستهدفون أولئك الذين قدموا لهم الدعم في السابق».
أف ب