أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد أودوكسا للدراسات وبثته قناة «إي تيلي» الإخبارية الفرنسية، الجمعة، أن 66٪ من الفرنسيين لا يثقون في إجراءات الاتحاد الأوروبي لوقف غرق مراكب تهريب البشر في البحر المتوسط وذلك بعدما لقى أكثر من 700 شخص من الفارين من مناطق الحروب حتفهم في حادث مماثل قبالة السواحل الليبية الأحد الماضي. وأشار معهد أودوكسا إلى أن 46٪ من أنصار الأحزاب اليسارية أعربوا عن اقتناعهم بإجراءات الاتحاد الأوروبي في مقابل 23٪ لمؤيدي اليمين. وحول كيفية تفادي تكرار هذه الحوادث، اعتبر 76٪ من المستطلعة أراؤهم أن الحل يكمن في تشديد شروط تقنين الأوضاع للمهاجرين في مقابل 22٪ يدعون إلى تخفيفها و2٪ لم يعبروا عن رأيهم. ولاقت هذه الفكرة تأييد 90٪ من مؤيدي الأحزاب اليمينية وكذلك أغلبية من اليسار (53٪). وفي ذات السياق، أعرب 6 من أصل كل 10 فرنسيين 59٪، عن دعمهم للتدخل العسكري في ليبيا ضد شبكات تهريب البشر في المتوسط فيما عبر 49٪ عن رأي مخالف. وكانت القمة الأوروبية العاجلة التي انعقدت، الخميس، في بروكسل تعهدت بتفكيك شبكات مهربي البشر، بتقديم القائمين عليها إلى العدالة، وبمصادرة ممتلكاتهم، فضلا عن تكثيف الجهود لتحديد القوارب التي تستخدم لهذا الغرض وتدميرها لا سيما في ليبيا. وأجري هذا الاستطلاع عبر الانترنت بنظام الحصص يومي 23 و24 أبريل على عينة تمثيلية مؤلفة من 1003 من الفرنسيين البالغين.