استطلاع: غالبية الفرنسيين يرفضون أى تدخل عسكرى فى سوريا أو ليبيا رئيس تحرير «شارلى إبدو»: ندافع عن «حرية الديانة» فيما وارى جثمان أحد منفذى هجوم «شارلى إبدو» الثرى، أمس، أظهر استطلاع للرأى أن أكثر من 57% من الفرنسيين يؤيدون نشر رسوم كاريكاتورية للنبى محمد، بينما يرفض غالبية الفرنسيين أى تدخل عسكرى جديد فى ليبيا أو سوريا. الاستطلاع الذى أجراه معهد إيفوب ونشرت نتائجه صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» أمس، تضمن فى أحد فقراته سؤالا عن الموقف من فكرة أن «بعض المسلمين يشعرون بأنهم جرحوا أو اعتدى عليهم عندما تنشر رسوم كاريكاتورية للنبى محمد»، فكانت النتيجة أن 57% من المستطلعة آراؤهم أجابوا بأنه «يجب عدم الالتفات إلى ردود الفعل هذه والاستمرار فى نشر هذا النوع من الرسوم الكاريكاتورية». بينما أجاب 42% أنه «يجب أن تؤخذ ردود الفعل هذه بعين الاعتبار ويجب التوقف عن نشر هذا النوع من الرسوم الكاريكاتورية»، فى حين قال 1% من المستطلعة آراؤهم إنه لا رأى لهم فى هذا الموضوع. وردا على سؤال آخر عن الموقف من حرية التعبير على الإنترنت قال 50% من المستطلعة آراؤهم إنهم يؤيدون «الحد من حرية التعبير على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى»، بينما قال 49% منهم إنهم يرفضون ذلك، فى حين قال البقية (1%) إنه لا رأى لهم فى الموضوع. من ناحية ثانية، قال 57% من المستطلعة آراؤهم أنهم لا يؤيدون «تدخلات عسكرية فرنسية أخرى فى سوريا أو اليمن أو ليبيا»، بينما قال 63% إنهم لا يؤيدون «تكثيف العمليات العسكرية الفرنسية فى العراق»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأجرى الاستطلاع عبر الهاتف يومى 16 و17 يناير على عينة تمثيلية من 1003 فرنسيين بالغين (نظام الحصص). فى السياق ذاته، دافع رئيس تحرير شارلى إبدو، جيرار بيار، فى مقابلة بثت مقاطع منها أمس الأول، عن الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول، التى نشرتها الصحيفة، الأربعاء الماضى، مؤكدا أنها تساهم فى الدفاع عن «حرية الديانة». وقال بيار حسب الترجمة الفورية لتصريحاته فى مقابلة مع شبكة التليفزيون الأمريكية «إن بى سى»، «فى كل مرة نرسم محمدا وفى كل مرة نرسم أنبياء ونرسم الله ندافع عن حرية الديانة». وأضاف بيار: «نحن نقول إن الله يجب ألا يكون وجها سياسيا أو عاما بل وجها خاصا ونحن ندافع عن حرية الديانة». إلى ذلك، أعلنت بلدية جينفيلييه أمس، أن جثمان شريف كواشى، أحد الأخوين اللذين شاركا فى الهجوم على أسبوعية «شارلى إبدو»، دفن قبيل منتصف ليل أمس الأول، فى هذه الضاحية الباريسية التى كان يعيش فيها. وكان شقيقه سعيد الذى شارك فى تنفيذ الهجوم الذى أودى بحياة 12 شخصا فى الصحيفة، دفن ليل الجمعة السبت، فى ريمس وسط الشرق حيث كان يعيش ايضا. وقالت بلدية جينفيلييه إن «قبر كواشى، على غرار قبر شقيقه، أبقى مجهولا حتى لا يتحول إلى مزار». وأوضحت البلدية أن «الدفن تم عند الساعة 23.45 بسرية»، موضحة أن «أرملته لم ترغب فى الحضور ولم يكن هناك أى شخص».