حاصرت القوات المسلحة مقر القنصلية الليبية فى منطقة باب شرق بالإسكندرية، عصر الأحد، وفرضت كردونا أمنياً حول المقر لمنع أفراد الجالية الليبية فى المحافظة من اقتحام المبنى ورفع «علم الاستقلال»، بعد أن أجبروهم على إنزال العلم الليبي الحالي الذي وصفوه ب«علم القذافي». وتسببت مظاهرات الجالية الليبية أمام مقر القنصلية وفرض قوات الجيش كردونات أمنية حول المقر فى حالة من الارتباك المروري استمر نحو ثلاث ساعات، على إثر قيام العشرات من أبناء الجالية الليبية المقيمين بالمحافظة بتنظيم جنازة رمزية لشهداء الثورة الليبية والشهداء المصريين والشهيد على حسن الجابر، مصور قناة الجزيرة، انطلقت بالنعوش وصور الشهداء من أمام مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل باتجاه مقر القنصلية حيث أدى المتظاهرون صلاة الغائب على أرواح الشهداء أمام مقرها. وأصدرت رابطة الشباب الليبى بالمحافظة بيانا حصلت «المصرى اليوم» على صورة منه، طالبت فيه المجلس العسكرى بطرد جميع أفراد البعثات الدبلوماسية الليبية فى القاهرة والإسكندرية، ووصفت فيه القذافى بأنه مجرم حرب، بالإضافة إلى طلبها وضع القيادات الليبية الموجودة فى مصر قيد الإقامة الجبرية. وأضاف البيان: «ندعو جميع دول العالم وعلى رأسها مصر، الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي في بنغازي كممثل شرعي للشعب الليبي، وسرعة إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرة إيقاف وضبط لمعمر القذافي وقيادات نظامه وأبنائه خشية هروبهم من ليبيا.
