«العربي للدراسات» يطالب بوضع خطة عاجلة لإجلاء المصريين في ليبيا

طالب مركز البيت العربي للبحوث والدراسات، كافة مؤسسات الدولة الشعبية والمدنية والدينية والسلطة التنفيذية بضبط النفس وعدم التعامل مع الحادث كرد فعل غاضب ولكن بالبدء في اتخاذ إجراءات هدفها الأول حماية أروح المصريين بالأراضي الليبية وإنقاذهم والسعي الحسيس أولا إلى إجلاء جميع الرعايا المصريين بالأراضي الليبية.
ودعا المركز في بيان أصدره، الاثنين، إلى مبادرة تكوين الخلية الشعبية لإنقاذ العمال المصريين الموجود على الأراضي الليبية والذين يتجاوز عددهم المليون ونصف عامل يشارك فيها كافة مؤسسات الدولة والتنظيمات المدنية بمعنى الواسع أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني ونقابات بجميع المحافظات مصر والبدء في جمع المعلومات وإحصاء ووسائل الاتصال وأماكن تمركز المصريين بليبيا وطبيعة عملهم والمسئولين عنه على الأرضي الليبية والتواصل مع دول الجوار التي تشارك الدولة الليبية الحدود لتوفير فرص إجلاء المصريين من الأراضي الليبية.
وطالب البيان أهالي المصريين الموجودين بليبيا بتقديم كافة المعلومات التي يمتلكونها عن ذويهم بالأراضي الليبية والمساهم في إنقاذ حياته مؤكداً على ضرورة تكاتف كافة المؤسسات الاقتصادية المملوكة للدولة والخاصة ورجال الإعمال المصريين والعرب بضرورة توفير فرص عمل استثنائية للمصريين العائدين من الأراضي الليبية بداخل مصر وخارجها.
وكشف المركز عن أن أوضاع المصريين في ليبيا يتجه نحو مزيد من التدهور، خاصة أن عدد العائدين لم يتجاوز 36 ألفاً من حجم العمالة الفعلية الموجودة على الأراضى الليبية والتى تتجاوز مليوناً ونصف عامل نتيجة غياب فرص عمل حقيقية في مصر، وهو ما يهدد بتكرر ما حدث مع العمالة المصرية التي تم إعدامها مؤخراً.
وأوضح المركز عن أن هناك أعداد كبيرة عادت من المصريين المتواجدين في ليبيا، بعد الثورة ونشوب الصراع المصلح هناك، حيث تتصدر سوهاج قائمة محافظات الهاربين من الجحيم الليبى، حيث عاد إليها 19670 عاملاً، تليها المنيا ب16005، والفيوم 14373، أسيوط 5416، بنى سويف 3843، الدقهلية 3333، الشرقية 3220، كفر الشيخ 2277، القاهرة 622، والجيزة، مؤكداً إلى أن هناك صعوبة في تقدير أعدد المصريين المتواجدين هناك.
وأشار المركز إلى أن عدد العاملين العائدين، البالغ أعمارهم 30 سنة أو أقل، بلغ 46379 عاملاً وما هم فوق 30 سنة 28885، والجميع غالبيتهم من الذكور مقابل 822 سيدة بينهن 174 ربات بيوت.
وتابع أنه فيما يخص الحالة الاجتماعية يصل عدد العزاب ل54212 والمتزوجين 21052، وفيما يخص المستوى التعليمى يصل عدد الحاصلين على شهادات عليا 434، والحاصلين على شهادات متوسطة 15084 والأميين 19534.
ولفت إلى أن غياب الحماية القانونية والتأمينية والصحية للعمال المصريين هو السمة السائدة على تلك الأوضاع، حيث تكشف البيانات المتوفرة أن عدد أصحاب المهن مثل الأطباء والمهندسين والمدرسين والوظائف العامة والخبراء في المجالات المتنوعة يبلغ 716 وأصحاب الأعمال 1185 فيما بلغ عدد العمال في مجالات التشيد والبناء والخدمات المعاونة والفلاحين وعمالة متنوعة 73363.
وحمل المركز الدولة مسؤولية عشوائية عملية السفر إلى ليبيا، لأن الأمر لا يقف عند مخاطر الحرب الدائرة هناك، ولكن يمثل الشباب 88% من عدد الموجودين هناك، وتبلغ أعمارهم ما بين 18و 35 سنة وهم معرضون لإصابات العمل..
وأبدي المركز تخوفه من بقاء العمالة المصرية في ليبيا، في ظل ما يتعرضون له من أفكار متطرفة، قد تدفعهم للانضمام للأطراف المتصارعة هناك، وحمل السلاح والمشاركة في الحرب الدائرة، تحت ضغط الخوف أو تأثير المال أو بسبب تبنيهم هذه الأفكار، وهو ما سيكون له بالغ الأثر السيئ على الأوضاع السياسية في مصر.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة