شهداء تفجيرات العريش.. «وجع الفراق»

اكتست محافظات بمصر، بالسواد، وشهدت شوارعها حالة حداد على أرواح أفراد قوات الأمن من الجيش والشرطة، الذين استشهدوا في العمليات التفجيرية الأخيرة التي وقعت بالعريش في شمال سيناء، مساء الخميس الماضي، وهي الحالة التي امتدت لتصل إلى شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر».
فبينما غلبت على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، حالة من الحزن على ضحايا تفجيرات العريش، وكان في القلب منها استشهاد نقيب الشرطة وليد عصام، خاصة بعد أن نعته خطيبته آية هشام على نحو حرك المشاعر والأحاسيس عندما وجهت له رسالة على «فيس بوك» قالت له فيها: «عشت راجل ومت راجل يا حبيبي كنت بتتمناها ونولتها أنا مبسوطة إنك في أحسن مكان بس الفراق صعب أوي يا حبيبي يا سندي مش قادرة اتخيل أني مش هشوفك تاني كان نفسي نفرح مع بعض وكان نفسي كل حاجة متفقين عليها نعملها سوا».
وتابعت: «مفيش حاجة حلوة من بعدك يا وليد والله ولا في حياة من بعدك، والله يا وليد لهفضل لآخر يوم في عمري مستنياك لحد ما تخدني معاك في أحسن مكان يا حبيبي عشان نتجوز زي ما كنا مرتبين كل حاجة ياااااااااارب ماليش غيرك يا رب حرقوا قلبي على حبيب عمري».
لم يكن الشارع المصري ببعيد عن الأحداث حيث سيطر على شوارع العاصمة والمحافظات الحزن والبكاء، ففي القاهرة تقدم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الجنازة العسكرية، التي أقيمت لشهداء القوات المسلحة والشرطة المدنية بمطار ألماظة، الذين استشهدوا خلال الهجوم الإرهابي الغادر على عدد من المقار والمنشأت العسكرية والأمنية بشمال سيناء.
وأدى الحضور صلاة الجنازة، وقرؤا الفاتحة على أرواح الشهداء، كما قاموا بتقديم العزاء لأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن وطنهم وأمنه واستقراره، مؤكدين أن القوات المسلحة والشرطة المدنية فداء لشعب مصر العظيم، وأن مصر ماضية بكل عزم للتصدي للإرهاب واقتلاع جذوره.
وفي الشرقية؛ شيع الآلاف جثامين 5 من أبناء القوات المسلحة، وهم الرائد أركان حرب، هشام محمد السيد عبدالعال، من فاقوس، وأحمد محمد صلاح بلال، من منية المكرم بفاقوس، ومحمد فتحي حسن حسين، من قرية الصوالح مركز فاقوس، وأحمد عدوي السيد من سلمنت ببلبيس، وأحمد عصمت محمد، من ديرب نجم.
وامتدادًا لمشهد الأسى والحزن ذاته شيع الآلاف من أهالي قرية سمونة التابعة لقرية زهرة والقرى المحيطة بها بمركز كفر الدوار بالبحيرة، جنازة شهيد الشرطة، الرقيب شحاتة فتحي دسوقي مبروك، الذي راح ضحية الحادث الإرهابي بشمال سيناء، واتشحت القرية بالسواد منذ أن علم الأهالي بخبر استشهاد ابنهم البالغ من العمر 28 سنة، وهو أب لثلاثة أبناء، وأخ لسبعة من الأشقاء ووالدته ووالده متوفيان.
وفي بورسعيد؛ لم يختلف المشهد كثيرًا حيث شيع المئات من الأهالي جثمان الشهيد العميد أركان حرب، سيد فوزي مصيلحي، قائد الكتيبة 101 بالعريش، والذي استشهد في الهجوم الإرهابي على الكتيبة بشمال سيناء، الخميس، حيث أقيمت صلاة الجنازة على جثمان الشهيد بمسجد لطفي شبارة بحي الشرق، وتقدم المصلين اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، واللواء إسماعيل عز الدين، مدير الأمن، ومندوبون عن وزير الدفاع وقائد الجيش الثاني الميداني.
الأمر ذاته ينطبق على شوارع كفر الشيخ التي لم تكن ببعيدة عن مراسم التأبين، حيث شيع الآلاف من أهالها جثمان الشهيد محمد عاطف عبدالمنعم فرج، المجند بالقوات المسلحة، الذي استشهد في الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مقار للقوات المسلحة بشمال سيناء، وتقدم الجنازة رجال القوات المسلحة، والمهندس مجدي عطا الله، السكرتير العام المساعد للمحافظة، نائبًا عن المستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفر الشيخ، حيث صلى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيد بمسجد الرحمة بغرب مدينة كفر الشيخ.
وفي الغربية شيع الآلاف من أهالي قرية ميت يزيد، التابعة لمركز السنطة، بمحافظة الغربية، جثمان الشهيد أمين شرطة، محمد سعد كامل، شهيد حادث سيناء الإرهابي، إلى مثواه الأخير، في جنازة عسكرية، تقدمها اللواء سعيد أبوالسعود، مساعد مدير أمن الغربية لفرقة شرطة زفتى والسنطة، والعقيد محمد صالح، رئيس فرع البحث الجنائي بزفتى والسنطة، بعد أن أدوا عليه صلاة الجنازة عليه بمسجد القرية، وتم تشييع جثمانه.
وبالتزامن مع جنازة الغربية، شيع المئات من أهالي السويس جثمان الشهيد ملازم أول جمال حامد، الذي لقي حتفه إثر انفجار عبوة ناسفة ألقاها مجهولون على سور إدارة تأمين الطرق بمنطقة المستقبل بحي فيصل بالسويس أثناء قيامه بتأمين المبنى، لينتهي يوم سيظل شاهدًا على أنات وصرخات الأهالي والأحباب على ذويهم الذين راحوا ضحية الغدر.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة