القمة 109.. بين طموح الزمالك وتفوّق الأهلي

فى مباراة كلاسيكية مثيرة ذات مذاق خاص، لا تعترف بالحالة الفنية للفريقين، ولا تقف عند حدود الواقع والمفروض، ودائماً ما تخرج عن التوقعات ونظريات النقاد والمتابعين، يلتقى الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك نظيره وغريمه التقليدى الأهلى عند السادسة مساء اليوم «الخميس» على أرض ملعب استاد الدفاع الجوى فى التجمع الخامس فى القمة رقم 109 بين قطبى الكرة المصرية فى بطولة الدورى ضمن أهم لقاءات الجولة الثامنة عشرة لبطولة الدورى الممتاز.
تعد المباراة مواجهة بين الزمالك صاحب الصدارة فى جدول ترتيب البطولة برصيد 40 نقطة، والأهلى صاحب المركز الرابع ب 32 نقطة بفارق الأهداف فقط عن وادى دجلة الثالث.
ويدخل الفريقان المباراة بأهداف وأمنيات مختلفة رغم تساويهما النظرى فى الفرص والحظوظ، واكتمال صفوفهما تقريباً بالقوة الضاربة المؤثرة فى الفترة الماضية لكل منهما باستثناء بعض الغيابات التى ضربتهما قبل هذه المباراة المرتقبة سواء لظروف الإصابات أو الإيقافات من اتحاد الكرة أو لأسباب أخرى.
وتقف أزمة الغيابات بشكل كبير ضد الفارس الأحمر، حيث يدخل المباراة مفتقداً مجموعة من لاعبيه المؤثرين منذ انطلاق الموسم بسبب الإصابات، فى مقدمتهم: حسام غالى قائد الفريق وقلب وسطه، وعمرو جمال المهاجم المتميز، وجناحه الشاب محمد هانى بعد إصابته أمام بتروجت، فضلاً عن غياب محمد ناجى «جدو» منذ بداية الموسم للإصابة.
وفضلاً عن هؤلاء يغيب حارسا المرمى الأساسيان شريف إكرامى لسفره مع ابنته آسيا إلى لندن لإجراء جراحة فى القلب، وأحمد عادل عبدالمنعم لمعاناته من إصابة فى العضلة الضامة منذ نهائى الكونفيدرالية الأفريقية.
كما يحرم الإيقاف الأهلى من جهود هدّاف منافسه الزمالك مؤمن زكريا، الذى نجح فى ضمه خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، وكذلك الظهير الأيسر حسين السيد بعد تجازوه فى حق الحكم خلال مباراة بتروجت.
بينما تتمثل أبرز غيابات الزمالك فى غياب الظهير الأيسر أحمد سمير للإصابة، والثنائى خالد قمر ومعروف يوسف بعد إيقافهما شهراً أسوة بمؤمن زكريا للتوقيع لناديين فى نفس الوقت.
ويسعى الأهلى لمواصلة نغمة التفوق التاريخى فى السنوات الأخيرة على غريمه التقليدى، فضلاً عن الدفعة المعنوية الكبيرة للاعبيه بعد الفوز فى الجولة الأخيرة على طلائع الجيش 3/1 على الملعب نفسه قبل خمسة أيام، والفوز سيقلص الفارق مع المتصدر فى ظل تبقى مباراة مؤجلة للأهلى حال الفوز بها سيرتفع رصيده إلى 38 نقطة، كما سيرفع معنويات الفريق بشكل كبير قبل انطلاق الدور الثانى، فضلاً عن توجيه المارد الأحمر إنذاراً شديد اللهجة لجميع منافسيه هذا الموسم بالفوز على المتصدر وغريمه التقليدى وأبرز منافسيه عبر تاريخ البطولة، وإدخال البهجة والسرور على جماهيره التى تعتبر هذه المباراة بطولة خاصة فى حد ذاتها، بالإضافة إلى تقديم الإسبانى خوان كارلوس جاريدو، المدير الفنى للفريق، أوراق اعتماده لجماهير الفريق التى تطالب برحيله منذ فترة فى ظل الأداء المتذبذب صعوداً وهبوطاً للفريق هذا الموسم، خاصة فى ظل الدعم الكامل الذى يلقاه من إدارة النادى، وتأكيد تفوقه فى مباريات القمة من خلال تجاوز هذا الاختبار الصعب بعد أن صب الحظ فى صالحه فى أول اختبار قمة فى مباراة السوبر التى فاز بها بركلات الترجيح فى بداية الموسم الجارى.
على الجانب الآخر، يأمل الزمالك صاحب الصدارة فى مواصلة مشواره الناجح هذا الموسم بمواصلة الانتصارات المتتابعة للفريق فى البطولة، والتى طوى عبرها صفحة السنوات الماضية بكل سلبياتها ونتائجها السيئة، ومنح جماهيره أملاً كبيراً فى قدرة الفريق على التتويج بلقب الدورى بعد عدة سنوات عجاف.
كما تأمل جماهير الفريق فى تحقيق الفوز على الأهلى بعد نحو 8 سنوات فشل خلالها فى تحقيق أى انتصار.
وسيكون الفوز فى هذه المباراة بمثابة مفتاح عبور الفريق لدرب جديد فى مسيرة الفارس الأبيض جراء الدفعة المعنوية الكبيرة التى سيتركها الفوز على حامل اللقب على اللاعبين والجهاز الفنى وجماهير الفريق المتعطشة، كما سيكون خير رد من اللاعبين على انكسارات الفترة الماضية أمام المارد الأحمر.
كما سيمنح الفوز محمد صلاح، القائم بأعمال المدير الفنى للفريق منذ هروب البرتغالى جايمى باتشيكو، مهمة الرجل الأول بلا منازع، وسيبتعد بالأبيض فى صدارة جدول الترتيب، ويقلل من فرص منافسه فى إمكانية الاحتفاظ باللقب.
اشترك وخليك في الملعب لمتابعة أخبار الدوريات