لا وألف لا لتوجيه الشعب المصري لقد رأيت اليوم " آي ديهات " معلقة عليها علامة ذكرتني بما كان يحمله رجال الحزب الوطني من رموز الهلال والجمل , لكن في نفس الوقت تأكدت من وجهه نظري بأن السحر انقلب على الساحر وبأن جماعة الإخوان المسلمين رغم احترامي الشديد لهم إلا أنهم كانوا منظمين أما الآن فلم يعودوا جماعة منظمة ولم يعودوا محترفي سياسة كالسابق فقد انقلب الجميع بسبب ما رأوه بأعينهم أمام مقار الاستفتاء .. رجل بسيط قالها أمامي بصوت عالي " ارحمونا بقي هو أحنا مش هنعرف في يوم نقول رأينا براحتنا . زمان هلال وجمل في كل حتة ودلوقتي نعم في كل حتة طب عليا الطلاق بالتلاتة مانا قايل نعم مع اني كنت جاي وهقولها " هذا ما حدث وهذا ما سيحدث فى الانتخابات التشريعية وهذا ما قلته ودافعت عنه كثيراً . فقد انتهت فزاعه الأخوان المسلمين .. لقد كانوا الأخوان المسلمين سابقاً جماعه منظمة لأنهم كانوا يعملوا تحت ضغط وقهر جهاز أمن الدولة والحزب الوطني فكانوا يدرسون الأمور جيداً ويزنوها أكثر من مرة بميزان العقل والشرعية والقانون أما الآن .. فمع كامل احترامي لم يعودوا منظمين أبدا حيث أنهم أصبحوا يعملوا بكامل حريتهم فبدأت تظهر أخطائهم وبدأ يظهر وجه أخر غير تنظيمي وغير ديمقراطي بالمرة , لقد أصبحوا يمارسوا إرهابا فكرياً من نوع أخر ليصلوا لأهدافهم فلم يعد كلامهم بالمنطق والحجة والإقناع بل أصبح بالإرهاب الفكري وإقحام الدين بالسياسة بشكل مستفز . ما رأيكم في شيخ يعتلي منبر رسول الله ويصرخ بأعلى صوته " أركان الإسلام خمس نعلمهم جميعاً أما الركن السادس من أركان الإسلام هو أن تقول نعم للتعديلات الدستورية " لا أعلم إن كان هذا يدعو للبكاء أم يدعو للضحك , لم يكن يعلم الأخوان أنهم بما يفعلونه هذا يقلبون الناس عليهم ولكنهم اليوم علموا وكان واضحاً جلياً للجميع , فقد استاءت الناس جميعاً مما فوجئنا به علي أبواب لجان الاستفتاء ولكني شخصياً كنت اعلم هذا حيث أنني قولتها منذ وقت طويل ولم أكن ابداً من ضمن الخائفين من جاهزية الإخوان دون غيرهم من القوي السياسية للانتخابات التشريعية لأني أعي تماماً أن غالبية الأصوات التي حصلوا عليها عام 2005 و عام 2010 لم تكن جميعهاً أبدا بناءاً عن قراراً سياسياً وحباً في الفكر ألإخواني ولكن كانت حنقاً وغضباً وسخطاً علي الحزب الوطني الديمقراطي . أما الآن وبعد ثورة يناير 2011 لم يعد هناك ما يدعو للغضب وما يدعو لحشد قوي ضد أخري، فاليوم صوتنا سيكون نابعاً من فكرناً واقتناعناً بمن نعطيه هذا الحق الأصيل من حقوق المواطنة . وأقولها وأكررها الآن بمليء فمي .. انتهي عصر تنظيم الأخوان المسلمين وبدأ عصر الديمقراطية الحرة غير الموجهة .