اقترح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن تشكيل لجنة عربية برئاسة الكويت وعضوية مصر والاردن وموريتانيا وفلسطين والأمين العام للجامعة العربية لدراسة التقدم مجددا بمشروع قرار لمجلس الامن الدولي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مرحبا بمشاركة أى دولة عربية اخرى في هذه اللجنة. وشدد «أبومازن» في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية على ضرورة إسراع الدول العربية بتنفيذ التزاماتها المالية لشبكة الامان العربية التي تقدر 100 مليون دولار شهريا لدعم الموازنة الفلسطينية في مواجهة حجز اسرائيل لعائدات الجمارك والضرائب الفلسطينية لديها وهو ما قامت به مؤخرا، مشيدا بالمساهمات التي تقدمها السعودية بشكل دوري في موازنة السلطة إضافة إلي التزاماتها في شبكة الأمان. كما أشاد بمساهمة كل من الجزائر والعراق مؤخرا التي قدمتها للجامعة العربية. وأعلن «أبومازن» استعداد الجانب الفلسطيني للدخول في مفاوضات مع إسرائيل ولكن بشرط ان يكون لهذه المفاوضات مضمون واضح واستراتيجية محددة بحيث لا تكون مضيعة للوقت كما حدث خلال السنوات الاخيرة مرارا، مؤكدا أن الفلسطينيين لا يراهنون على نتائج الانتخابات الاسرائيلية المقبلة وفقا لنصائح امريكية وأطراف أخرى. وتابع: إسرائيل لن تمنحنا شيئا ما قبل الانتخابات أو بعدها ونحن لن نعول على من سوف يأتي للحكم مرة أخرى. وأضاف أن الامر يحتاج الى قرار دولي او بالاحرى قرار أمريكي عند ذلك سيمضي كل شيء في طريقه الصحيح، مؤكدا انه بات على العالم ان يدرك ان سياسات اسرائيل خاطئة، كاشفا عن استمرار الاتصالات مع الولاياتالمتحدة. وأكد أنه لا نريد الصدام مع واشنطن ولم نفشل جولة المفاوضات التي جرت لعام 2013 بينما الذي أفشلها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو باعتراف جون كيري وزير الخارجية الامريكي بسبب استمرار حكومته في مشروعات الاستيطان بالاراضي المحتلة ورفضها اطلاق صراح الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينية وفق الاتفاق المبرم بين الجانبين، محملا نتنياهو مسؤولية توقف المفاوضات التي رأى أنها هى الطريق الوحيد لاستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة . وطالب الولاياتالمتحدة بالتقدم باقتراحات جديدة للفلسطينيين لدراستها لاستئناف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، مؤكدا حرصه على الوصول لبداية خيط يقود الى السلام في المنطقة لكنه هدد بأنه في حال استمرار الوضع الراهن والخطوات العقابية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين بمطالبة اسرئيل بالعودة لتحمل مسؤولياتها كدولة احتلال. وقال نحن دولة تحت الاحتلال ولم نعد قادرين على تحمل المسؤولية، فنحن سلطة بدون سلطة ودولة بدون مقومات الدولة وبالتالي فإنه من الافضل والاشرف لنا ان تتحمل اسرائيل مسؤولياتها في الاراضي المحتلة. وأشار «أبومازن» إلي أنه من حق الفلسطينيين الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية وذلك بعد عجزنا في وقف عدوان إسرائيل على الشعب الفلسطيني وانتهاك حقوقه، مؤكدا أن دولة فلسطين سوف تلتزم بميثاق روما اعتبارا من شهر ابريل المقبل عندما تبدأ عضويتها في المحكمة الجنائية الدولية، وأشار الى أن هناك تعاونا بين الجامعة العربية والسلطة فيما يتعلق بتحضير الوثائق المعتمدة للانضمام الى معاهدة روما لمواجهة الحجج الاسرئيلية ووقف انتهاكاتها بحق شعبنا. وطالب «أبومازن» مجددا الأممالمتحدة بالعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بحيث يبقى هذا المطلب على الأجندة الدولية خاصة بعد العدوان الاسرائيلي السافر على قطاع غزة والذي أدى الى تدمير أكثر من 80 ألف منزل. وفيما يتعلق بالانقسام الفلسطيني شدد ابومازن على أن الانقسام الفلسطيني واجب مقدس ولابد من تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيرا الى أن الاتفاق مع حماس بشأن حكومة التوافق الوطني التي شكلت الا أنها لم تفعل حتى الآن رغم ذهابها لغزة مرتين حيث لم تتح لها الفرصة حتى تمارس عملها واستعادة الوحدة الحقيقة، كما نوه بالصعوبات التي تواجهها حكومة التوافق الوطني خاصة على الحدود لممارسة دورها بالتنيسق مع الاممالمتحدة لادخال المساعدات خاصة تلك المتعلقة بإعادة اعمار قطاع غزة. وعبر عن رفضه لاتجاه الكونجرس لقطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية، وقال إن هذه الأموال هى مخصصة للميزانية والبنية التحتية وسنحتج بشدة على توقف أمريكا عن هذا الأمر. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة