الجامعة العربية – أرشيفية أدانت جامعة الدول العربية بشدة الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومواصلة الاستيطان والتهويد للأراضي الفلسطينيةالمحتلة ، مؤكدة على حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية والثابتة وغير القابلة للتصرف في تقرير المصير وسيادته على أرضه الفلسطينية . وذكرت الجامعة العربية في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة اليوم الاثنين أن اسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) قامت بتاريخ 5 فبراير الجاري – في خطوة جديدة وخطيرة – بإعلان المصادقة على إقامة 558 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة منها 386 في مستوطنة جبل أبو غنيم و136 في مستوطنة ينفي يعقوب إضافة إلى 36 وحدة استيطانية في مستوطنة بسغات زئيف ، وكانت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية قد أفادت في بيان لها عن قيام إسرائيل منذ بدء المفاوضات في 29 يوليو 2013 بطرح مشاريع لبناء 7302 وحدة استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقيةالمحتلة إضافة إلى طرح عطاءات لبناء 4460 وحدة استيطانية أخرى . وقالت الجامعة العربية إن الإصرار الإسرائيلي على استمرار الاستيطان يؤكد مجدداً أن مجمل السياسة الإسرائيلية المتعنتة غير معنية بتحقيق السلام والاستقرار للمنطقة وترمي بخطواتها الخطيرة هذه إلى تسميم أجواء المفاوضات الحالية وعرقلتها للحيلولة دون التوصل إلى اتفاق سلام ، وتوجه ضربة إلى الجهود الأمريكية الراعية للمفاوضات ، كما يكشف الهجوم الذي تعرض له جون كيري وزير الخارجية الأمريكي من الساسة والأحزاب الإسرائيلية ، ووصفه بالهوس واتهامه باللاسامية والتطاول عليه وعلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" والتلويح بتهديد حياته أسوة بالرئيس الراحل ياسر عرفات ، عن مدى غطرسة وغرور الساسة الإسرائيليين التي وصلت إلى درجة بالغة من الخطورة على عملية السلام برمتها وتداعيات ذلك على استقرار المنطقة ، الأمر الذي يتطلب موقفاً حازماً لحماية عملية السلام ، يردع إسرائيل ويلزمها بالوقف الفوري للاستيطان ويطالبها بتوفير المناخ المناسب للمضي قدماً في تحقيق السلام في المنطقة . واعتبرت الجامعة العربية أن استمرار اسرائيل في تنفيذ سياستها الاستيطانية التهويدية للأراضي الفلسطينيةالمحتلة يشكل انتهاكا متواصلا للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بإنهاء الاحتلال ، واستخفافاً بإرادة المجتمع الدولي لتحقيق ذلك ، وأشارت إلى مواصلة بناء جدار الفصل العنصري الذي يقطع أوصال الضفة الغربيةالمحتلة ، وتشجيع تزايد عدوان المستوطنين على أبناء الشعب الفلسطيني وأراضيه ، وسن القوانين والقرارات العنصرية لتهجيرهم قسراً ، مع استهداف المجتمع البدوي والعمل على تهجيره واقتلاعه من مجتمعاته التي يعيشون فيها بنفس التقاليد والأعراف البدوية منذ فجر التاريخ على هذه الأرض ، وخاصة في محيط مدينة القدسالمحتلة ومنطقة الأغوار ، في تزامن مع إجراءات تهويد مدينة القدسالمحتلة ، وانتهاك مقدساتها واستباحة حرمة المسجد الأقصى المبارك فيها ، باقتحامات يومية للمتطرفين ومواصلتها حصار قطاع غزة وحرمانه من التواصل مع العالم الخارجي . وطالبت الجامعة العربية مجلس الأمن بتحمل مسئولياته لإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية ، داعية اللجنة الدولية الرباعية الى تحمل مسئولياتها لحماية عملية السلام بإلزام إسرائيل وقف هذه السياسات الخطيرة .