مفروض أن يدرك «الجميع» أن الاستفتاءات والانتخابات بعد ثورة 25 يناير تختلف عما قبلها!.. فوداعاً للتزوير والتدليس، لذا على «الجميع» المشاركة اليوم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية والإدلاء بآرائهم أياً كانت.. ولابد أن يدرك «الجميع» أنه لا وصاية لأحد- أياً كان- على رأيه!.. لذا فقد أعجبنى تصريح شيخ الأزهر، الأخير، حول ضرورة ترك الشعب ليقول رأيه بحرية، كما رفض أن يعلن رأيه الشخصى حتى لا يصبح فتوى يؤخذ بها!! على جانب آخر أثارنى إعلان كبير «ملون» منشور فى الصفحة «الأولى» بجريدة الأهرام الأربعاء الماضى صادر عن الجمعية الشرعية الرئيسية ينص على أن «الواجب الشرعى» يوجب على كل مصرى إبداء رأيه «بالموافقة» على هذه التعديلات.. تصوروا!!.. ويظل السؤال من دفع التكلفة الضخمة لهذا الإعلان؟.. أليس الفقراء أحق بتلك الأموال؟.. وما علاقة «نعم» بصحيح الدين؟.. ولصالح من هذا العبث؟!.. ختاماً اتصل بى صديق صاحب مطبعة كبيرة بأرض اللواء بإمبابة يسألنى عن التعديلات الدستورية، وأخبرنى بأن أحد الدعاة المشهورين فى المنطقة يطالب المواطنين بضرورة الاستفتاء بنعم مدعياً أن الأمر متعلق بالمادة التانية من الدستور.. انظروا لما يدور وأعملوا عقولكم.. واستفتوا قلوبكم!!