التجربة الإسرائيلية فى البحث العلمى هل تنجح فى استفزاز الكبرياء الوطنى فى مصر؟

إذا كانت إسرائيل هى العدو، فليس مقبولا أن تسمح للعدو بالتفوق عليك. وإذا كانت إسرائيل هى شريك السلام بموجب الاتفاقيات والمعاهدات، فليس مسموحا بقبول تفوق الشريك حتى لا تختل الشراكة ويستهين بك الآخر.
وبغض النظر عن الظروف الصعبة التى مرت بها مصر، بات لزاما عليها تحقيق طفرات نوعية تعيدها إلى الطريق الصحيح، وتمكنها من استعادة مكانتها بين الأمم، متسلحة برصيدها التاريخى والجغرافى والسياسى والدينى، ومتسلحة قبل كل ذلك بثروتها من القوة البشرية،.
ولن تتحقق الطفرات المطلوبة إلا بانتهاج طريق البحث العلمى، الذى يرتكز على حرية الفكر وسعة الأفق وتبنى المواهب، واعتماد الكفاءة معياراً وحيداً فى كل المجالات، مع تسخير كل ذلك لحل مشاكل مصر الحاضرة والمستقبلية. ولم نجد نموذجاً محفزاً للعزيمة إلى درجة الاستفزاز أكثر من التجربة الإسرائيلية فى البحث العلمى، لعلنا ننجح فى استثارة الكبرياء الوطنى، فيتحقق الأمل، وتصبح مصر قوة عظمى فى العلم والعمل.
أغرب الاختراعات: «الفلاشة» و«البقرة السوبر» وأشجار ترسل رسائل طلباً للماء
اختراع الذبابة الالكترونية
لا يعلم الكثيرون عن الاختراعات الإسرائيلية الشهيرة والغريبة إلا «الرى بالتنقيط» فى الستينيات، على سبيل المثال، لكن قائمة الاختراعات الإسرائيلية تضم الكثير، والتى أحدثت تطورا هائلا فى عدة مجالات، ولم يخل بعضها من الغرابة أيضا، ومن ذلك اختراع ذاكرة «الفلاش ميموري» المعروفة والمتداولة على نطاق واسع فى العالم. وتم إختراع محرك ال«يو. إس. بى» فلاش، من قِبل أمير بان ودوف موران وأورون أوجادن، الذين كانوا يعملون بشركة «إم. سيستمز» الإسرائيلية، وقد قدموا حق براءة اختراع رقم 6148354 فى أبريل 1999. ولكن ذكر فى براءة الاختراع أن هناك كابلا ما بين وحدة الذاكرة وموصل ال«يو إس بي»، وفى نفس العام، أصدرت «آى. بى. إم» براءة اختراع، والتى عمل عليها الإسرائيلى شيمون شيمولى. ولتوصيل المنتج للسوق تم عقد شراكة ما بين «آى. بى. إم» و«إم. سيستمز» الإسرائيلية.
واخترعت إسرائيل أيضا تطبيق «واز»، الذى يعتمد على تكنولوجيا «جى. بى. إس»، ويقدم للمسافر معلومات فورية عن الطريق وبيانات الزحام وحركة المرور.. ويستخدم هذا التطبيق فى أكثر من 100 دولة.المزيد
«تل أبيب» تعتبر العلم «قضية وجود» وتتبنى النموذج الألمانى
مبني كلية العلوم الحاسب الالي في معهد التخنيون
أدركت الحركة الصهيونية مبكراً أهمية البحث العلمى فى تأسيس دولة قوية، فسعت إلى تأسيس عدد من المعاهد العلمية ومراكز البحوث التى سبقت فى وجودها إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين المغتصبة، لذلك نجد أن معهد «التخنيون» فى حيفا تأسس عام 1921، وأصبح اليوم من المراكز التكنولوجية المشهورة عالمياً فى البحوث والتقنية، إذ يحتل المرتبة ال38 من بين المراكز التكنولوجية فى العالم، ويعتبر الأول على مستوى إسرائيل فى الهندسة والتكنولوجيا الحديثة (الهاي- تيك)، كما أسست الحركة الصهيونية الجامعة العبرية فى القدس عام 1925، لتكون أول جامعة إسرائيلية رغم عدم إقامة الدولة إلا بعد ذلك ب23 عاماً، وليس من باب الصدفة أن يحصل على جائزة نوبل علماء إسرائيليون ينتمون إلى هذين الكيانين.المزيد
7نوبل تتوج علماء إسرائيل
البروفيسور يسرائيل أومان الفائز بجائزة نوبل
اعترف العالم بنجاح الباحثين والعلماء الإسرائيليين، عبر منحهم جائزة نوبل 7 مرات فى العقد الأخير، ففاز البروفيسور دانيال كاهنمان فى الاقتصاد عام 2002، والأستاذان أفراهام هارشكو، وأهارون تشاحنوفر فى الكيمياء عام 2004، والبروفيسور ديفيد جروس فى الفيزياء عام 2004، والبروفيسور يسرائيل أومان فى الاقتصاد عام 2005، والبروفيسورة عادة يونات فى الكيمياء عام 2009، والبروفيسور دان شاختمان فى الكيمياء 2011، والبروفيسور آرييه ويرشيل فى الكيمياء عام 2013.المزيد