«الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» و«حماس: الجذور التاريخية والميثاق»، و«في الجهاد آداب وأحكام»، و«كلمات على خط النار الأول»، هذه بعض عناوين كتب عبدالله عزام، فضلا عن كتاب «دلالة الكتاب والسنة على الأحكام من حيث البيان»، وهو رسالة دكتوراة نوقشت في الأزهر وكتاب «الدعوة الإسلامية فريضة شرعية وضرورة بشرية» وقد نشر هذا الكتاب باسم مستعار هو صادق أمين، وهو دراسة للحركات الإسلامية، حسب وجهة نظره، وبعد وفاته صرحت زوجته في مقابلة صحفية بأن هذا الكتاب من تأليفه. يوصف عبدالله عزام بأنه رائد الجهاد الأفغاني، ومن أعلام الإخوان المسلمين، ولعب دورًا أساسيًا في تطوير الحركات الإسلامية المسلحة، ويعتبر من مؤسسى حركة «حماس». ولد «عزام»، في 1941 في قرية سيلة الحارثية في لواء جنين شمال وسط فلسطين، وحصل على الابتدائية والإعدادية من مدرسة القرية، وواصل تعليمه العالي بكلية خضوري الزراعية، ثم انتسب إلى كلية الشريعة بدمشق ونال الليسانس عام 1966. وفي 1970انتسب إلى جامعة الأزهر وحصل على الماجستير في الفقه، وعين محاضرًا في كليةالشريعةبالجامعةالأردنية، ثم أوفد إلى القاهرة لنيل الدكتوراة، وحصل عليها في 1973، وعمل مدرسًا بالجامعة الأردنية (كلية الشريعة) حتى 1980 ثم انتقل للعمل في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة وبعدها عمل في الجامعة الإسلامية العالمية في باكستان، ثم استقال وتفرغ للجهاد في أفغانستان. وفي 1984 أسس «عزام» مكتب الخدمات في أفغانستان واستقطب معظم المجاهدين العرب القادمين إلى أفغانستان، وكان حلقة اتصال بين المجاهدين الأفغان والمؤيدين لهم في البلدان العربية، وهناك خاض معارك ضارية ضد الروس وعلى إثر خروج السوفييت من أفغانستان دبت الخلافات بين الفصائل الجهادية الأفغانية. وكان «عزام» على عكس أسامة بن لادن حيث يفضل عدم التدخل أو الانحياز إلى طرف دون آخر وظهرت خلافات بين أيمن الظواهري الذي تبنى مبدأ التكفير ورأى عزام أن هذا سيؤدى إلى شق الصف الجهادي. كما كان الظواهرى وبن لادن يريدان جعل أمريكا وبعض الأنظمة العربية هدفهما الثاني فيما رأى عزام أن المعركة التالية يجب أن تكون في فلسطين، إلى أن تم اغتياله وهو في طريقه إلى مسجد «سبع الليل» لإلقاء خطبته يوم الجمعة «زي النهاردة» في24 نوفمبر 1989حيث انفجرت سيارته التي لغمها له خصومه، الذين لم تثبت هويتهم إلى اليوم. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة