طفل ضابط الأمن الوطني المختطف بتحقيقات النيابة: الجناة جعلوني أسجل مكالمة بصوتي.. وكانوا ملثمين

أمرت نيابة أكتوبر أول، برئاسة المستشار عمرو مخلوف، الخميس، باحتجاز متهمين لمدة 24 ساعة لحين ورود تحريات مديرية أمن الجيزة حول واقعة اتهامهما باختطاف الطفل «ياسين محمد قدري الشهاوي»، نجل ضابط الأمن الوطني السابق، خلال عودته وشقيقته من إحدى المدارس الأجنبية بمنطقة الشيخ زايد، مستقلين سيارة ملاكي، وتم ضبط المتهمين بمنطقة الهرم، كما تبين أنه جار ملاحقة 5 متهمين آخرين، بعدما تم تحديد هويتهم.
أدلى الطفل المجني عليه ووالده ضابط الأمن الوطني بأقوالهما أمام محمود هاشم، وكيل أول النيابة، وجاء فيها أن الجناة لم يتصلوا بأسرة الطفل «ياسين» بأنفسهم لإجبارهم على دفع فدية مقابل إطلاق سراحه، لكنهم أجبروا الطفل على تسجيل حديث صوتي له يخبر أهله خلاله عن طريقه بأنه بخير ويتمع بصحة جيدة، وأن خاطفيه يريدون مبالغ مالية لإطلاقه، وذلك عن طريق مكالمة هاتفية واحدة.
وذكر «ياسين»، أمام النيابة، «الناس اللي خطفوني بعد عودتي من مدرسته بالشيخ زايد، وضعوا كمامات على عيني، لعدم رؤيتهم، وبعدين وضعوني داخل سيارة تبعد حوالي نصف الساعة من مكان الخطف، ومكثت في فيلا لمدة 3 أيام، وكانوا بيعاملوني كويس»، وكنت بتفرج على التليفزيون، لكنهم كانوا طوال الوقت ملثمين، وبعد تلك الفترة انتقلوا من مكانهم إلى شقة أخرى، ولم يسمحوا لي حيئذ بالنظر من شرفتها لكي لا أعرف مكان تواجدي».
وأضاف «ياسين»: «فوجئت بالخاطفين في يوم يطلبون مني، تجهيز نفسي، لأستقل سيارة مع 3 أشخاص لم تظهر ملامحهم، وأطلقوا سراحي أمام مكتب تابع لشركة جدي ممدوح غطاطي بمنطقة المريوطية بفيصل».
وحكى الطفل أن الجناة خطفوه من داخل سيارة ملاكي كان يستقلها برفقة شقيقته الصغيرة وسائقهما، في طريق عودتهما من إحدى المدارس الأجنبية، وأخذوا منه هاتفه المحمول وحطموه أمام عينيه، وأظهرت التحقيقات إقبال المتهمين على تلك الخطوة حتى لا يتمكن أحد من رجال الشرطة، تحديد أماكن تواجدهم والقبض عليهم.
بينما أكد والد المجني عليه، محمد قدري الشهاوي، خلال التحقيقات، أنه لم يشاهد واقعة الاختطفاف بنفسه، وعرف من سائقه وابنته أن سيارتين ملاكي كانتا تراقبهما طوال الطريق، حتى وصولهم أمام بوابة محل أحد المحال التجارية الشهيرة بمنطقة الشيخ زايد، واصطدموا بالسيارة التي كانوا يستلقونها من الخلف، وهبط 4 أشخاص ملثمين، وهددوا السائق بإطلاق النار عليه، وكسروا الزجاج المجاور لسائق السيارة وخطفوا الطفل «ياسين»، بينما فرت أخته إلى جوار السائق، ولاذا بالفرار.
وأشار ضابط الأمن الوطني السابق، إلى أنه قام بتتبع طريق الجناة، وكاميرات المحال التجارية، حتى توصل إلى إحدى الكاميرات التابعة للإدارة العامة للمرور، الكائنة بمنطقة الكيلو 10.5 بجوار معسكرات قوات الأمن المركزي بالطريق الصحرواي، وتبين أنها التقطت صور السيارتين الخاصتين بالجناة، واتضح أنه مبلغ بسرقتهما.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة