تسلمت نيابة حوادث جنوبالجيزة، الخميس، تقرير الرسامين الجنائيين حول سيناريوهات حادث محاولة اغتيال الرائد محمد توفيق العشري، معاون مباحث قسم الطالبية، الثلاثاء الماضي، أمام منزله بشارع عبدالحافظ سلامة، الكائن بمنطقة الهرم، بإطلاق النيران تجاهه من «طبنجة» عيار 9 ملليمتر، وإصابته برصاصتين، أحدثتا فتحتي دخول وخروج. وقال مصدر قضائي إن المجني عليه كان قد شارك في القبض على عناصر معظم الخلايا الإرهابية بالجيزة، التي تورطت في محاولة تفجير محولات أبراج الكهرباء بالهرم والطالبية ومحاولة تفجير ديوان عام القسم وسيارة قناة «التحرير» الفضائية. وتوصل الرسامون إلى ملامح المتهم الهارب من خلال أوصاف أدلى بها 4 شهود عيان، بينهم عامل على ناصية الشارع الذي يقطن به المجني عليه بمحل فطائر، الذين أكدوا أمام النيابة أن الجاني هرب من الشوارع الجانبية وليس شارع فيصل الرئيسي في طريقه إلى منطقة كفر طهرمس ببولاق الدكرور. وأوضح التقرير أن الرسامين توصلوا إلى شكل المتهم الهارب، وأنه متوسط الطول، ونحيف، وله بشرة خمرية، وكان يرتدي ملابس سوداء، عبارة عن بنطلون «جينز وجاكيت»، ولم يكن ملثمًا. وذكر التقرير أن الحادث تم عن طريق تتبع المتهم معاون مباحث قسم الطالبية منذ خروجه من عمله، واستقلاله سيارته الخاصة، لحين وصوله مقدمة شارع عبدالحافظ سلامة، الذي يقطنه، وترجل على مسافة لا تتجاوز 8 أمتار من الضحية، وأخرج من بين طيات ملابسه سلاحا ناريا «طبنجة»، وأطلق تجاهه 3 طلقات أصابته اثنتان منها في منطقة الصدر ناحية القلب وخرجت من الظهر، ولاذ بالفرار، وسط رعب العاملين بالمحال التجارية الذين سمعوا دوى إطلاق النيران، وخرجوا لاستبيان ما حدث. وتبين هروب المتهم من نفس الشارع، الذي كان خاليًا وقت ارتكاب الجريمة من المارة، ويؤدي لعدة شوارع جانبية، وتوصل إلى منطقة كفر طهرمس ببولاق الدكرور، واتخذت النيابة قرارًا بنشر صور المتهم على جميع أقسام الشرطة، بالجمهورية، تمهيدًا للتوصل إلى هويته، والقبض عليه. وباستعلام النيابة عن حالة الرائد الصحية، لسماع أقواله حول الواقعة، تبين وجوده بغرفة الرعاية المركزة، واستقرار حالته نسبيًا، لكن لا يمكن استجوابه، لتناوله أدوية منومة، وقال صاحب محل «سوبر ماركت»، وعامل بمحل فطائر، وبائع فاكهة، وأحد السكان، أمام النيابة، إنهم شاهدوا الجاني يطلق الرصاص تجاه المجني عليه، ولم يتمكنوا من الإمساك به، لفراره مسرعًا، ولم يكن في انتظاره آخرون في مكان الواقعة. وعاينت النيابة منزل «العشري»، وعثرت على فارغ طلقتي رصاص، ولم تعثر على الفارغ الثالث، وأمرت بإرسال الفارغين إلى المعمل الجنائي لفحصهما، وبيان استخدامهما. واستعجلت النيابة تحريات قطاع الأمن الوطني، حول الواقعة، وبيان ما إذا كان «العشري» تلقي تهديدات بقتله من عدمه. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة