قال وزير الخارجية الامريكي، جون كيري، إن إسرائيل لها الحق في الخوف من الأنفاق والصواريخ, والفلسطينيين لهم الحق أيضا في الخوف علي حقوقهم ومستقبلهم، «ومن الممكن في ظل وجودي والرئيس أوباما أن نجمع الأطراف معا، ولكن يجب ان يؤمنوا بذلك من البداية». وأضاف، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري، أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالحاجة العاجلة لوجود دولتين تعيشان جنبا الي جنب, قائلا «نحن ملتزمون بتحقيق هذا الهدف منذ أن بدأ الرئيس أوباما رئاسته منذ ستة أعوام». وأشار «كيري» إلي أن مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين انهارت بسبب قضايا تتعلق بإطلاق سراح السجناء وغيرها من القضايا العالقة، وبالرغم من ذلك لقد حققنا تقدما كبيرا ولدينا نظرة وصورة واضحة لما يحتاجه كل طرف ولكن الأمور يعود إلي القادة في البلدين. وتابع: «جميع الوزراء الذين التقيت بهم اليوم بمؤتمر إعمار غزة سألوني عن وقت العودة للمفاوضات، لأن الجميع يدرك الفوائد التي سيحققها السلام» . واستطرد: «نحن من جانبنا ملتزمون بطرح الأفكار علي الطاولة، ونأمل أن يري القادة من السلطة الفلسطينية وإسرائيل بأن يذهبوا إلي الطريق الصحيح». وأكد أن مصر لعبت دورا هاما لتحقيق السلام وأن القاهرة شريك رئيسي للولايات المتحدة بالمنطقة. وأشار «كيري» إلي أن المباحثات مع وزير الخارجية سامح شكري تطرقت إلي التحالف الدولي ضد داعش, وقال إن الجميع يدرك خطورة داعش والانتهاكات الشنيعة التي ترتكبها، وهذا التحالف لا يهدف للتخلص من داعش عن طريق العمليات العسكرية فقط, ولذلك نرحب بالمساهمات الخاصة بهذا الجزء ولاسيما دحض ادعاءات داعش حول الإسلام، وأن ما تقوم به جزء من تعاليم الدين. وقال أن مصر هي العاصمة الثقافية للعالم الاسلامي ولها دور في نبذأيدلوجية داعش ونحن نقدر الدور الذي تلعبه، ومن الضروري أن المؤسسة الدينية التي يمثلها الأزهر ودار الإفتاء العمل لتوضيح الدور الحقيقي والفهم الصحيح للدين. وأضاف: «نحن جميعا قلقون حول مصير أهالي مدينة كوباني والضربات الجوية مستمرة ونحن في حوار دائم مع شركائنا في التحالف، ولكن كوباني مجرد مجتمع واحد لا نقلل من أهمية مأساتها ولكنها لا توجه استراتيجية التحالف الدولي، وعلي مر الوقت نؤمن أننا سنقوم بعزل داعش ولكن يجب علي العراقيين أنفسهم استعادة العراق»، مشيرا إلي أن المعلومات الواردة تؤكد أن المدينة لم تسقط. من جانبه أكد وزير الخارجية سامح شكري أن محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكي كانت فرصة لتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الاقليمية المهمة للطرفين, علي رأسها سبل مقاومة تنامي التنظيمات الارهابية وجهودها لزعزعة الاستقرار في المنطقة خاصة في ليبيا وسوريا والعراق. وقال «شكري» إن المباحثات تركزت علي القضية الفلسطينية اتصالا بمشاركة الوزير الامريكي في مؤتمر إعادة إعمار غزة, مشيدا بهذه المشاركة وجهود الوزير جون كيري الدؤوبة والمتواصلة في التوصل غلي تسوية نهائية تؤدي إلي غقامة دولتين وفقا لقواعد الشرعية الدولية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة