عقد كل من وزير الخارجية سامح شكري ووزيرالخارجية الامريكي جون كيري مؤتمرا صحفيا في نهاية مؤتمر اعادة اعمار غزة، حيث اكد شكري في كلمته ان هناك حاجة مادية ملحة لاعادة اعمار غزة وان ما اعلن في المؤتمر سعي لتخفيف المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وان هناك توافقا دوليا لمنع تكرار العنف مرة اخري بعد ان شهدت غزة ثلاثة حروب خلال السنوات الماضية، مؤكدا ان اقامة الدولتين سيكون حلا للصراع وان الشعب الفلسطيني مؤهل ليدير دولته المستقلة والمؤتمر اكد ضرورة استئناف العملية التفاوضية وتأكيد أهمية قيام الدولة الفلسطينية وان وزير الخارجية الامريكي اكد علي هذا المعني. واشار شكري الي ان اللقاء الذي عقد امس مع كيري استعرض العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين المصري والامريكي وان هناك التزاما من الحانبين بدعم العلاقة بين البلدين والاستفادة منها بالنفع عليهما، كنا تم تبادل وجهات النظر في العديد من القضايا في مقدمتها مقاومة تنامي التيارات الارهابية في سورياوالعراق وليبيا فيما تركزت المباحثات علي القضية الفلسطينية وضرورة التوصل لحل نهائي وتسوية لها وفقا للقواعد الشرعية الدولية، واشار شكري الي ان المشاركة في المؤتمر كان لها اثر بالغ في توجيه رسالة للوقوف مع الشعب الفلسطينى ودفع الجهود الدولية المؤثرة نحو تسوية نهائية حيث تم التأكيد علي اهمية استمرار التشاور والتنسيق. بينما عبر كيري عن شكره لقيادة مصر لتنظيم مؤتمر اعمار غزة في فتره وصفها بأنها تواجه تحديات عالمية كثيرة واصفا نتائج اعمار غزة بالإيجابية، وقال كيري ان الدول جاءت لهذا المؤتمر متحدة لرسم طريق مختلف للمستقبل، فقد اضطررنا لحضور مثل هذا المؤتمر للمرة الثانية خلال 6 أعوام التي شهدت ثلاثة حروب وهذا يعني اننا يحب ان نعالج المشاكل من جذورها، وحل حالة الإحباط التي غذت هذا الصراع من الأساس. وأوضح ان لإسرائيل الحق في التخوف من الأنفاق والصواريخ التي تطلق من قطاع غزة أيضاً للفلسطينيين الحق في الخوف والعيش في سلام وأمان، معلنا ان الشعب الأمريكي قد قام بتقديم مبلغ 118 مليون دولار، و84 مليون دولار لجهود الأممالمتحدة لإعمار قطاع غزة والإغاثة وتوزيع المؤن والمرافق الصحية وتوصيل المياه والصرف الصحي وإنشاء المنازل حتي يعود الشعب الفلسطيني في القطاع اليها من جديد، في الوقت نفسه أشار كيري الي دور مصر التاريخي في مساندة القضية الفلسطينية انطلاقا من مبادرة السلام الموقعة مع اسرائيل، موضحا انها شريك مهم لأمريكا في المنطقة العربية، وأوضح كيري أن حديثه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تمحور حول القضايا الإقتصادية والتي تسعي الحكومة المصرية لحلها، من خلال فتح فرص وجذب لرؤوس الأموال الخارجية ، موضحا في هذا الصدد انه ناقش مع رئيس احدي الشركات العالمية فرص انشاء شبكات كهربائية في مصر. وقال كيري ردا علي سؤال حول استئناف المفاوضات بلدنا ملتزمة تماما باحتمالية والحاجة العاجلة الي ان يعيش الشعبيان الاسرائيلي والفلسطيني جنبا الي جنب، وللاسف المحادثات انهارت بسبب خلافات فرعية مثل قضايا تتعلق باطلاق سراح السجناء وليس علي المواضيع الاساسية والخص الامر بان اقول لقد حققنا تقدما كبيرا ولدينا رؤية واضحة لما يريده البلدان، ولا يوجد وزير خارجية كان موجود اليوم لم يثر موضوع متي سنعود للمفاوضات. ولا يمكن ان يكون لدي اي من الشعوب الاخري او نحن رغبة في الوصول الي اتفاق سلام اكثر من الشعبين اللذين يعيشان في المحنة. ونتمني ان يسير القادم من السلطة الفلسطينية والاسرائيلية يسيرون في هذا الاتجاه، وان هذا الاتجاه هو ما يدعمه بشده الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبدالله ملك الأردن وردا علي سؤال حول النقاشات التي دارت حول داعش ومواجهتها في العراق، أكد كيري اننا جميعا قلقون حول مصير المواطنين في مدينة عين العرب ونشارك في الضربات الجوية وحسب الاخبار التي لدينا فمازال المواطنون في المدينة ولم يغادروها وتحدثت مع الرئيس برزاني ورئيس الوزراء التركى داوود اوغلو ونحن في حوار دائم مع شركائنا في التحالف وشدد علي ان عين العرب لن تحدد لنا استراتيجيات التعامل مع داعش ولكننا لا نقلل من خطورة ما يحدث هناك.