صندوق النقد يستعين ب «المصري اليوم» للاستفسار عن موعد قمة «شركاء مصر»

ذكرت مصادر حكومية، أن قيادات كل من صندوق النقد والبنك الدوليين، فاجأوا وزراء المالية والتعاون الدولي والاستثمار من الحكومة المصرية بالسؤال عما نشرته «المصري اليوم» في عددها الصادر الأربعاء، وتصدر صفحتها الأولى بعنوان «المشروعات العملاقة تؤجل انعقاد مؤتمر قمة (شركاء مصر)».
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم نشر اسمها، أن قيادات صندوق النقد استعانت بما نشرته الصحيفة وتناقلته عنها وسائل إعلام عالمية منها صحيفة «الإندبندنت» خلال طرح الوزراء الثلاثة موضوع مشاركة الصندوق في فعاليات القمة، إذ تساءل مسؤولو الصندوق عن كيفية التوافق بين المدة المطلوبة للانتهاء من مخططات المشروعات العملاقة وبين موعد القمة في فبراير.
وأكدت أن المثلث الذهبي لن تنتهي مخططاته قبل شهر إبريل المقبل، وهو ما يحتاج الى تأجيل أحداث القمة، وهو ما تساءل عنه صندوق النقد، في الوقت الذي أبدى فيه مسؤولو البنك الدولي استعدادهم لتمويل بعض المشروعات العملاقة في مصر فنياً ومادياً.
وكانت الحكومة قررت عدم طرح الفرص الاستثمارية والمشروعات العملاقة دون إعداد دراسة جدوى لها، توضح مدى إمكانية تحقيق المشروع للأرباح وحجمها التقديري، وشكل المنافسة، وهو الشكل النهائي الذي استقرت عليه وزارة الاستثمار لطرح المشروعات خلال قمة «شركاء مصر»، والتي يتفاوض حولها حاليا 3 وزراء متواجدين في أمريكا لحضور اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي.
وقال الدكتور حسن فهمي، رئيس هيئة الاستثمار، إنه لم يتقرر تأجيل موعد انعقاد مؤتمر شركاء مصر المقرر له في فبراير المقبل، لكن الترجيحات ذهبت إلى التأجيل لأسباب منها منح فرصة للقائمين على إعداد مخططات المشروعات القومية العملاقة للانتهاء من إعدادها.
وأضاف في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن المشروعات القومية وعلى رأسها محور قناة السويس والمثلث الذهبي والساحل الشمالي و3 آلاف كيلو متر طرق وزراعة 4 ملايين فدان جميعها يجري الإعداد لها لطرحها خلال مؤتمر شركاء التنمية، على أمل اللحاق بها.
وتابع:«من المفروض الترويج لهذه المشروعات، لكن لن يتم الترويج لها بنجاح دون مخططات عامة تحدد طبيعة وهوية التقسيم المتعلق بكل مشروع، فضلا عن أنه تقرر عدم طرح المشروعات مجردة، وإنما سيتم طرح المشروع بدراسة جدوى مصغرة».
كل ما يتعلق بالاستثمار والاقتصاد والأسعار