«أسوشيتد برس»: الحرم الجامعى المصرى يخضع ل«حملة أمنية كثيفة» تهدد بإسكات المعارضة

أبرزت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية التعزيزات الأمنية التى تخضع لها الجامعات المصرية، قبل بدء العام الدراسى، غداً، قائلة إن الحرم الجامعى فى مصر بات يخضع ل«حملة أمنية كثيفة»، ومشيرة إلى أنه تم تحصين جامعة القاهرة بجدران فولاذية سوداء، كما تم تزويدها بكاميرات مراقبة، وحراس يحملون أجهزة كشف القنابل، فضلاً عن وجود أفراد شرطة مكافحة الشغب المدججين بالسلاح بشكل دائم داخل الجامعة.
وأضافت الوكالة، فى تقرير مطول نشرته، أمس، أن الهدف من هذه التعزيزات الأمنية هو منع تجدد الاحتجاجات من قِبَل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، حتى لا يتكرر ما حدث العام الماضى حينما تحولت ساحات الجامعات إلى بؤرة احتجاجات مؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين وساحات حرب بين المتظاهرين والشرطة التى كانت تحاول قمع المظاهرات.
وتابعت: «هدف الحملة يمتد لأبعد من أنصار الإخوان وغيرهم من الإسلاميين، حيث إنها تهدد بإسكات جميع النشاطات السياسية فى الجامعات، وهو ما يعكس ما حذر منه نشطاء حقوق الإنسان، حينما أعربوا عن مخاوفهم من إسكات المعارضة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، باسم محاربة الإسلاميين».
وانتقدت الوكالة منح رؤساء الجامعات سلطات جديدة لفصل الطلاب أو الأساتذة المشتبه فى ضلوعهم فى احتجاجات أو أى أنشطة سياسية، دون أى تحقيق مستقل. وقالت: «من أولى الخطوات التى اتخذها السيسى، بعد تنصيبه فى يونيو الماضى، وقف انتخاب رؤساء الجامعات من قِبَل الأساتذة وعمداء الكليات، وهى ممارسة بدأت بعد ثورة 25 يناير 2011، فيما أعاد فكرة اختيار رئيس الدولة لرؤساء الجامعات، ما يكشف عن الأهمية التى ينظر بها السيسى لهذا المنصب فى الحفاظ على السيطرة على الجامعات».
وأشارت الوكالة إلى أن الجامعات المصرية كانت، على مدى التاريخ، حاضنة للنشاط السياسى من جميع الفئات، بدءاً من الإسلاميين المتشددين وحتى اليساريين العلمانيين، لافتة إلى أنه مع بدء الدراسة يتعهد النشطاء المؤيدون للإخوان بموجة جديدة من الاحتجاجات.
ونقلت الوكالة، عن محمود الأزهرى، زعيم الاحتجاجات الطلابية فى جامعة الأزهر، قوله إن «الحملة الأمنية ستزيد من غضب الطلاب، فبعد كل القتل والاعتقالات والفصل، لن يتراجع الطلاب عن الضغط من أجل تحرير جامعاتهم».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة