محاولات «إخوانية» لاستقطاب «ثوار يناير» والتيار السلفى

دعت جماعة الإخوان المسلمين، القوى المشاركة فى ثورة 25 يناير إلى «العودة للتمسك بمبادئ الثورة، والاتفاق على خطة عمل واحدة لاستعادتها»، وأعربت الجماعة، فى بيان لها، الثلاثاء، عن «إصرارها مع كل الثوار الأحرار من كل القوى الوطنية على تحقيق أهداف الثورة المباركة (العيش، والحرية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية)، من خلال الحراك الثورى السلمى الإيجابى المبدع»، حسب البيان.
أضافت الجماعة، فى بيانها: «فى هذه الأيام الكريمة التى يتجلى الله فيها لعباده الصالحين الصادقين، ندعو الثوار الأحرار إلى الثبات فى الأمر والاستمرار فى الإبداعات الثورية السلمية، واستغلال هذه الأجواء الروحانية».
وورد فى البيان بعض الآيات القرآنية التى تحث على الوحدة والسماحة، وذلك فى إطار مساعيها لاستقطاب أبناء التيار السلفى المتعاطفين مع الرئيس المعزول محمد مرسى، لاستخدامهم فى الحشود التى تخطط الجماعة لضمها إلى تظاهراتها المرتقبة بالذكرى المقبلة لثورة 25 يناير.
وأكدت مصادر إخوانية أن «الجماعة تحاول الآن استقطاب التيارات السلفية، ولا تعتمد كثيرًا على جذب القوى الليبرالية والمدنية، بعد أن فشلت تحركاتها السابقة فى استقطاب شباب القوى المدنية»، موضحة أن «الخلافات التى حدثت بين السلفيين والحكومة بسبب منع مشايخ الدعوة السلفية غير الأزهريين من إلقاء خطبة الجمعة، وما جاء فى كتاب التاريخ من هجوم على حزب النور، شجع الجماعة على محاولات استقطاب أعضاء الدعوة السلفية».
فى المقابل، قال عمرو عمارة، منسق تحالف «إخوان منشقون»، إن «هناك مؤامرة تحيكها جماعة الإخوان وحلفاؤها للإطاحة بالرئيس عبدالفتاح السيسى، من خلال ارتكاب عمليات عنف، وتشكيل تكتل جديد يوحد القوى الثورية فى مواجهة النظام»، مشيرًا إلى أنهم سيتقدمون بمذكرة للنائب العام تكشف ما وصفه ب«مخططات الجماعة».
وتابع «عمارة»، ل«المصرى اليوم»، أن الجماعة تتحرك فى مسارين، الأول: سياسى، من خلال البحث عن حلفاء جدد فى الداخل وإقناعهم بالانضمام إلى معسكرها، والآخر: بالخارج لحصار مصر دوليا.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة