أكدت مصادر وثيقة الصلة بما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، أن قطر جهزت قائمة من 70 قياديا سلفيا وجهاديا من أعضاء التحالف لمطالبتهم بمغادرة الدوحة، السبت المقبل، أبرزهم طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، وإيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفى، وأن 400 من أعضاء التحالف بدأوا بالفعل مغادرة قطر إلى تركيا. وقالت المصادر، ل«المصرى اليوم»، إن المغادرين سيعملون فى منظمات إسلامية أسسها عدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين فى أنقرة وبدأ توفير مساكن لإيواء المطرودين حيث ستكون الأراضى التركية محطة لاستقبالهم قبل اختيار بلد لإقامة الدائمة. وأضافت أن بعض قيادات الجماعة التى هربت من مصر ستتوجه إلى قطر حيث اتفقت الدوحة مع الحكومة البريطانية على تسهيلات لهم لدخول أكبر عدد منهم إلى لندن التى لا توجد بينها وبين مصر اتفاقية لتسليم المتهمين. وفى سياق متصل هاجم نشطاء الجماعة وأنصارها على مواقع التواصل الاجتماعى قطر بسبب طرد قيادات الجماعة فيما طالب قيادات تحالف دعم الشرعية بوقف الهجوم تقديراً لموقف الدوحة السابق واستضافتها للقيادات خلال الفترة الماضية. قال مصطفى البدرى، عضو الجبهة السلفية، القيادى بالتحالف والمقيم فى تركيا، إنه من المحتمل أن يتجه قيادات الجماعة الذين طلبت منهم السلطات القطرية مغادرة أراضيها إلى ماليزيا أو تركيا خلال الفترة المقبلة. وأضاف «البدرى» أن هذه الخطوة تأتى فى إطار تنفيذ اتفاقية المصالحة الخليجية، خاصة بعد زيارة وزيرى الخارجية والداخلية ورئيس المخابرات السعوديين لقطر، لكن التحالف يشكر الدوحة لموقفها طوال الفترة الماضية، ويقدر صعوبة مواجهتها لضغوط إقليمية ودولية شديدة، قد لا تستطيع دولة فى حجم قطر الصمود أمامها. وطالب المهندس محمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة السلفى، القيادى بالتحالف والهارب إلى تركيا، بعدم الاهتمام بأزمة ضياع المأوى والتأكيد على أن الثورة المصرية لا تنطلق من الخارج ولكن من الداخل على أيدى الشباب، وقال: «هناك مصالح سياسية دولية غير معلومة تجرى الآن ربما تكشف الأيام عنها». وكشف محمود نصير، المتحدث الإعلامى لحزب الأصالة، أن قطر استجابت لمطالب دول التعاون الخليجى حفاظاً على مصالحها وهناك معلومات أنها تدرس رفع الدعم الإعلامى عن المعارضين لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، والاعتراف بشرعية النظام المصرى الحالى. وقال راضى شرارة، القيادى البارز بحزب الوطن والتحالف، الهارب فى تركيا، إن قرار الطرد ليس جديداً، حيث جاء نتيجة التفاهمات السعودية- القطرية بعد زيارة الوفد السعودى للدوحة منذ أيام، وهناك قرارات أخرى ستصدر تباعاً، مثل تخفيف اللهجة الإعلامية ضد مصر بحيث لا يزيد الخبر على 45 ثانية، إلى جانب تأخيره لنهاية النشرات، وإلغاء برنامج «المشهد المصرى»، والاعتراف بالواقع الجديد، وتخفيف وصف (الانقلاب)، وترحيل أعضاء الجماعة وأنصارها. وأضاف «شرارة»، ل«المصرى اليوم»، أن المطرودين سيتوجهون إلى ماليزياوتركيا وإندونيسيا والسودان. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
