إخلاء سبيل طبيب نساء شهير على ذمة اتهامه بالإهمال الطبى

أمرت نيابة المعادى بتوقيع كشف الطب الشرعى على ربة منزل، لبيان ما إذا كانت قد تعرضت لتفجير المبيض على يد طبيب نساء وتوليد شهير، خلال عملية حقن مجهرى، أجراها الشهر الماضى، بمنطقة المعادى.
ووجهت النيابة للطبيب اتهامات بالإهمال، وتعريض حياة مريضة للخطر، فيما حددت نقابة الأطباء جلسة تحقيق داخلى مع الطبيب برقم 411، نهاية الشهر الجارى.
واستدعت نيابة المعادى، بإشراف المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة، طبيب النساء والتوليد، واستمعت لأقواله، حيث أنكر ارتكابه الواقعة، وأقر بإعطائه المجنى عليها أدوية تحفيزية، تساعد على إجهاضها منفردة، دون أن يخبرها بأن الحقن المجهرى تسبب فى نشوء حمل خارج رحمها.
وكشفت التحقيقات أن الطبيب أقر بعدم وجود سابق معرفة مع المجنى عليها، وادعى عدم علمه بضرورة إجراء عملية أخرى للمجنى عليها لاستئصال الحمل الخارجى.
وأمرت النيابة بتوقيع كشف الطب الشرعى على المجنى عليها، ووجهت للمتهم اتهامات بالإهمال وتعريض حياة مريضة للخطر، وأخلت سبيله على ذمة التحقيقات.
بدأت الواقعة عندما قررت «جانيت» وزوجها إجراء عملية حقن مجهرى، بعد تعثرهما فى الإنجاب لمدة 7 سنوات، وتوجهت إلى الطبيب الشهير بمنطقة المعادى، والذى أجرى لها عملية حقن مجهرى داخل مركز طبى، أسفرت نتائجه عن إيجابية الحمل، على حد قولها.
وقالت جانيت، ل«المصرى اليوم»، إنها تعرضت لمعاناة شديدة، نتيجة الحمل، بدءا من تورم أطرافها وارتفاع درجة حرارتها، وصولا إلى تعرضها للنزيف، ودخولها فى حالات إغماء متكررة، ما استدعى نقلها إلى المستشفى، وإجراء عملية أخرى، أسفرت عن انفجار المبيض.
وأضافت: «طوال مدة زواجى لم نرزق بأطفال، وأجرينا عدة كشوفات أوضحت أن احتمالية الحمل قائمة فى أى وقت، ثم قررنا، نهاية شهر مايو الماضى، إجراء عملية حقن مجهرى، على يد الطبيب (أ. أ) والتى تمت خلال 5 أيام، ثم أجرينا تحاليل حمل، أثبتت إيجابية الحمل، وكنا سعيدين جدا فى هذا الوقت».
وتابعت: «بعد مرور 13 يوما على العملية، بدأت أتعرض لتورم أطرافى وآلام فى جميع أجزاء الجسم، وارتفاع شديد فى درجة الحرارة، وانتفاخات، وفى البداية اعتقدت أنها أعراض حمل طبيعية، وأجريت أشعة (سونار) فى نفس المركز الطبى، وأثبتت الأشعة أنه حمل سليم، وطلبت حينها صورة من الأشعة، لكن الطبيب رفض، ووقتها لم نعرف لماذا، ولم نشك فيه للحظة، وكنا واثقين فيه».
وقالت: «فى الأسبوع الرابع، باغتتنى نفس الأعراض، وبدرجة أشد من الأولى، وأجريت أشعة أخرى وأشعة مقطعية، وفوجئنا بأنه حمل خارج الرحم، وكان من المفترض أن يجهضه الطبيب فى اليوم الأول، لأنه يسبب وفاة الأم، وفوجئنا بالطبيب يعطينى تعليمات طبية متواضعة، حتى يتم الإجهاض دون تدخل منه، بالرغم من علمه بأن الحمل خارج الرحم».
وأضافت: «فى بداية الأسبوع الخامس، شعرت بإعياء شديد، وتعرضت للإغماء أكثر من مرة، ونقلتنى أسرتى إلى المستشفى، ووضعنى الأطباء على جهاز التنفس الصناعى، ثم أجروا لى عملية عاجلة، ما تسبب فى انفجار المبيض، والتصاق القولون بالرحم، ثم أجروا لى عملية أخرى، لإصابتى بنزيف مهبلى وارتفاع فى درجة الحرارة».
وتابعت: «حررنا محضرا فى قسم شرطة المعادى، حمل رقم 4646 لعام 2014، واتهمنا الطبيب بالتسبب فى نزيف بالبطن داخل الرحم كاد ينهى حياتى، والإهمال الجسيم والإخلال بمهام عمله، وقدمنا شكوى لنقابة الأطباء برقم 1599، ثم تولت النيابة التحقيق فى القضية 1400 لعام 2014».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة