أزمة سيولة تضرب البنوك غير المصدرة ل«شهادات القناة»

كشف مصدر مصرفى رفيع المستوى، عن أن إسناد البنك المركزى إلى 4 بنوك فقط، إصدار شهادات استثمار قناة السويس، تسبب فى أزمة سيولة ضربت البنوك غير المصدرة للشهادات، خلال اليوم الأول للطرح.
وقال المصدر، الذى رفض الكشف عن اسمه، إن أغلبية مودعى البنوك غير المصدرة، اتجهت إلى سحب جزء من ودائعها للاكتتاب فى شهادات استثمار القناة، الأمر الذى تسبب فى أزمة سيولة للبنوك غير المصدرة.
وأضاف المصدر أن بعض البنوك قامت بتأجيل صرف الشيكات لبعض العملاء، ووضعت صرف جزء من ودائع المواطنين فى المقام الأول بسبب نقص السيولة.
وأكد المصدر أن البنوك الأربعة «الأهلي» و«مصر» و«القاهرة» و«قناة السويس» تحكمت فى أكبر سيولة مالية فى تاريخها.
من جانبه، قال هشام عكاشة رئيس البنك الأهلى، فى تصريحات خاصة ل «المصرى اليوم» إن البنوك المصدرة للشهادات نجحت، برغم الزحام، فى استيعاب المواطنين الراغبين فى شراء الشهادات.
وتوقع «عكاشة» أن تشهد الفروع مزيداً من الزحام خلال الأسبوع الحالى، مع دخول الشركات وصناديق الاستثمار وصناديق التأمين السباق، على شراء الشهادات. وأشار إلى الشركات والصناديق تأخرت فى اليوم الأول لعملية الطرح، لأن هذه المؤسسات لديها إجراءات داخلية لابد من إنهائها أولا قبل شراء الشهادات.
وقال إنه لا يوجد أحد يستطيع توقع المدى الزمنى، لجمع التمويل اللازم لقناة السويس والبالغ 60 مليار جنيه، موضحاً أن الرؤية ستضح أكثر خلال هذا الأسبوع. وأضاف أن انقطاع التيار الكهربائى لم يؤثر سلباً على سير عملية بيع الشهادات مع وجود مولدات داخل جميع فروع البنوك المصدرة.
وفى الشأن نفسه، قال منير الزاهد، رئيس بنك القاهرة، إن الإقبال على شراء الشهادات كان غير مسبوق، وشدد على أن التمويل اللازم سيتم جمعه فى زمن قياسى.
وقال إن جميع فروع البنك المنتشرة خاصة بفروع الصعيد وجميع المحافظات، شهدت إقبالا كبيراً من المواطنين لشراء شهادات قناة السويس الجديدة خلال اليوم الأول من الإصدار.
وأشار «الزاهد» إلى أن الإقبال الكبير من المواطنين جاء نتيجة لثقتهم، فى شهادات الاستثمار لهذا المشروع القومى، الذى يعد من أهم المشروعات التى يلتف الشعب حولها لإحداث نهضة اقتصادية كبيرة.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة