وزير خارجية الجزائر يستبعد التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا

قال رمضان العمامرة، وزير الخارجية الجزائري، إن التطورات الخطيرة في ليبيا أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا لها ولمحيطها المباشر الأفريقي والعربي، مشددا على ضرورة بذل كل الجهود من دول الجوار الأكثر تضررا من تدهور الأوضاع هناك، واستبعد أي تدخل عسكري أجنبي.
وأضاف العمامرة، في كلمته أمام الاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا الاثنين، أن انتظام اجتماعات دول الجوار تعكس حرصها على تعزيز التنسيق والتعاون فيما بينها لمواجهة هذه المخاطر، ومساعدة الليبيين للخروج من دوامة العنف والاقتتال، والاحتكام إلى لغة الحوار والتوافق والمصالحة الوطنية، من أجل عودة الاستقرار والأمن في ليبيا.
وتابع: «نجتمع اليوم للنظر في اجتماعات اللجنتين السياسية والأمنية»، مشيرا إلى أن الأوضاع في ليبيا تزداد تدهورا، تصاعدت مؤشراته ومظاهره ما بين خلافات وصراعات سياسية وأزمات أمنية، تهدد مقومات الدولة الليبية ومؤسساتها ونسيجها المجتمعي.
وناشد العمامرة الأطراف والقوى الليبية، وقف أعمال العنف وحل خلافاتهم، عبر الحوار وانتهاج المسار التوافقي والتخلص من المواجهات، والاحتكام إلى البرلمان المنتخب، لاتخاذ الإجراءات الضرورية لمصالحة وطنية باتت حتمية، والحفاظ على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها، ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية، مطالبا بالعمل على إطلاق حوار وطني ليبي يجمع كل الوطنيين الذين ينبذون العنف والإرهاب، ويؤمنون بالوحدة الوطنية الشاملة والديمقراطية.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة