أعرب وزراء خارجية دول الجوار مع ليبيا، اليوم، عن قلقهم العميق، إزاء تطورات الوضع الأمني في هذا البلد، كما جاء في بيان توج لقاء لدول الجوار على هامش الاجتماع الوزاري لدول حركة عدم الانحياز بالجزائر. وذكر البيان -نشرت أجزاء منه وكالة الأنباء الجزائرية- أن المشاركين، أعربوا عن قلقهم العميق إزاء التطورات التي تشهدها ليبيا وتداعياتها على أمنها واستقرارها وتأثيرها المباشر على دول الجوار، وأكد (جيران ليبيا) على تضامنهم الكامل مع الشعب الليبي الشقيق وعلى الحفاظ على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية. ودعا وزراء خارجية دول الجوار مع ليبيا، جميع الأطراف والقوى الفاعلة الليبية إلى وقف أعمال العنف بكافة أشكاله والاحتكام إلى الحوار، والتصدي لكافة أشكال المحاولات التي تستهدف زعزعة استقرار ليبيا وتهديد أمن دول الجوار والمنطقة. وأشار البيان، إلى الأهمية التي توليها هذه الدول لتأمين الحدود مع ليبيا وعلى ضرورة التعاون والتنسيق من أجل مكافحة الإرهاب وتجارة السلاح والمخدرات والهجرة غير الشرعية.ورحب المشاركون باقتراح رئيس الوفد المصري لعقد اجتماع وزاري لدول جوار بمصر يخصص لتأمين وضبط الحدود مع ليبيا. من جانبه، أكد وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز، أن اللقاء التشاوري بين دول الجوار حول الأزمة الليبية، رسالة قوية لكل القوى السياسية لتبدأ في مصالحة فعالة، وفق وكالة الأنباء الجزائرية. وأوضح عبدالعزيز، أن اللقاء جاء بمبادرة جزائرية بمناسبة انعقاد دورة حركة عدم الانحياز، ووجود وزراء خارجية دول الجوار العربية والإفريقية وكان هناك رسالة سياسية قوية تنطلق من الجزائر، مضيفا "اتفقنا على التواصل مع النخب السياسية في ليبيا على كافة المستويات سواء كانت الحكومة أو المؤتمر الوطني العام أو منظمات المجتمع المدني، ويكون هناك ضغط أدبي وسياسي على النخب السياسية لكي تبدأ في حوار وطني فاعل ومصالحة وطنية فاعلة.