يعد الرئيس محمد أنور السادات، ثالث من تولى منصب الرئاسة بعد ثورة 1952، وحكم لمدة 11 سنوات، من 1970 حتى اغتياله في 1981. لُقب الرئيس الراحل ب«بطل الحرب والسلام»، لأنه صاحب قرار حرب 1973، إضافة لإبرام معاهدة سلام مع إسرائيل، ونستعرض أبرز حقائق ربما لا يعرفها أحدًا عن الرئيس الراحل. 1- دخل السادات السجن 3 مرات، دخل السجن لأول مرة أثناء خدمته العسكرية إثر لقاءاته المتكررة بعزيز باشا المصري الذي طلب من السادات مساعدته للهروب إلى العراق، بعدها طلبت منه المخابرات العسكرية قطع صلته بعزيز المصري لميوله المحورية، غير أن السادات لم يعبأ بهذا الإنذار فدخل على اثر ذلك سجن الأجانب في فبراير عام 1942. وخرج السادات من سجن الأجانب في وقت كانت فيه عمليات الحرب العالمية الثانية على أشدها، وعلى أمل إخراج الانجليز من مصر كثف السادات اتصالاته ببعض الضباط الألمان الذين نزلوا مصر خفية، فأكتشف الإنجليز هذه الصلة بين السادات والألمان فدخل المعتقل سجيناً للمرة الثانية عام 1943، استطاع السادات الهرب من المعتقل و رافقه فى رحلة الهروب صديقه حسن عزت وعمل السادات أثناء فترة هروبه من السجن عتالاُ على سيارة نقل تحت اسم مستعار هو الحاج «محمد» وفى آواخر عام 1944 انتقل إلى بلدة أبو كبير بالشرقية ليعمل فاعلاً في مشروع ترعة ري. مع إنتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 سقطت الأحكام العرفية وبسقوط الاحكام العرفية عاد السادات إلى بيته بعد ثلاث سنوات من المطاردة والحرمان، التقى السادات في تلك الفترة بالجمعية السرية التي قررت اغتيال أمين عثمان وزير المالية في حكومة الوفد، 4 فبراير 1942 - 8 أكتوبر 1944، ورئيس جمعية الصداقة المصرية البريطانية لتعاطفه الشديد مع الإنجليز ، وعلى أثر اغتيال أمين عثمان عاد السادات مرة أخرى وأخيرة إلى السجن وفى الزنزانة «54» في سجن قرميدان، وواجه السادات أصعب محن السجن بحبسه إنفراديًا، غير أن المتهم الأول في قضية «حسين توفيق»، هرب وبعدم ثبوت الأدلة الجنائية سقطت التهمة عن السادات فأفرج عنه. 2- أثناء هروبه من الاعتقال الثاني عمل السادات «عتالًا»، وفاعلًا في مشروع ترعة ري، كما عمل بعد أخر اعتقال تعرض له، مراجعًا صحفيًا بمجلة المصور حتى 1948، ثم عمل في الأعمال الحرة، وفي 1950 عاد إلى عمله بالجيش بمساعدة زميله القديم الدكتور يوسف رشاد الطبيب الخاص بالملك فاروق. 3- تكونت الهيئة التأسيسية للتنظيم السري في الجيش والذي عرف فيما بعد بتنظيم الضباط الأحرار فأنضم السادات إليها ، وتطورت الأحداث في مصر بسرعة فائقة بين عامي 1951 - 1952، فألفت حكومة الوفد يناير 1950 - يناير 1952 ، معاهدة 1936 بعدها اندلع حريق القاهرة الشهير في يناير 1952 و أقال الملك وزارة النحاس الأخيرة، عام 1952، وفى ربيع هذا العام أعدت قيادة تنظيم الضباط الأحرار للثورة، وفى 21 يوليو أرسل جمال عبد الناصر إلى أنور السادات في مقر وحدته بالعريش يطلب إليه الحضور إلى القاهرة للمساهمة في ثورة الجيش على الملك والإنجليز. 4- السادات هو من أذاع بيان الثورة بصوته، وأوكلت إليه مهمة حمل وثيقة تنازل الملك فاروق عن العرش، في 1953 أنشأ مجلس قيادة الثورة جريدة الجمهورية وأسند إلي السادات مهمة رئاسة تحرير هذه الجريدة. 5- في عام 1954 ومع أول تشكيل وزاري لحكومة الثورة تولى السادات أول منصب سياسي له، وهو وزير دولة، و1957 انتخب عضوًا بمجلس الأمة عن دائرة تلا، ولمدة 3 دورات، كما انتخب رئيسًا لمجلس الأمة من 21-7-1960 إلي 27-9-1961، ورئيسا للأمة للفترة الثانية من 29-3-1964 إلى 12-11-1968. 6- اختاره الزعيم جمال عبد الناصر نائبا له في 1969، حتي يوم 28 سبتمبر 1970. 7- اتخذ الرئيس السادات قراراً حاسماً بالقضاء على مراكز القوى في مصر وهو ما عرف بثورة التصحيح في 15 مايو 1971، وفي نفس العام أصدر السادات دستوراً جديداً لمصر، وقرر في العام ذاته بوقف الرقابة على التليفونات وإلغاء كل أنواع الرقابة البوليسيه إلا ما تتطلبه السلطة القضائية لصالح أمن البلاد الخارجى. 8- أقدم السادات على اتخاذ أخطر القرارات المصيرية له ولبلاده وهو قرار الحرب ضد إسرائيل ، وهى الحرب التي اعد لها السادات منذ اليوم الأول لتوليه الحكم في أكتوبر 1970 فقاد مصر إلى أول انتصار عسكري في العصر الحديث. 9- أول من اتخذ قرار الانفتاح الاقتصادي 1975. 10- أول من أعاد الحياة الحزبية إلى مصر بعد ثورة يوليو، وظهرت في عهده المنابر السياسية، وظهر أول حزب سياسي، وهو الحزب الوطني الديمقراطي، وبعده حزب الوفد الجديد والتجمع وغيرهم. 11- أول رئيس مصري يزور القدس وإسرائيل في 1977، وفي 1979 وقع الرئيس السادت معاهدة السلام مع إسرائيل. 12- لم تكن ردود الفعل العربية إيجابية لزيارته لإسرائيل، وعملت الدول العربية على مقاطعة مصر وتعليق عضويتها في الجامعة العربية، وتقرر نقل المقر الدائم للجامعة العربية من القاهرة إلى تونس العاصمة، أقدمت الدول العربية على قطع علاقتها مع مصر، باستثناء سلطنة عمُان والسودان و المغرب. 13- كانت هناك علاقة السادات بحسن البنا، كشفها في كتابه «'البحث عن الذات»، فقال إن مؤسس الإخوان حسن البنا، خصص لأسرة السادات 10 جنيهات، لينفقوا منها، لكنها قطعت أثناء فترة هروبه من السجن، ولم تعد بعد إعادة اعتقاله، ويقول السادات «سامح الله من قطعها»، كما كانت هناك لقاءات جمعته بالبنا قبل اغتياله، وقال السادات: «كنت حلقة الاتصال الوحيدة بين تشكيل الضباط وبين الإخوان المسلمين». 14- أهم خطبه خطاب نصر أكتوبر 1973 وخطابه فى الكنيست الاسرئيلى 1977، وخطاب 5 سبتمبر 1981، وقال فيها جملته الشهير «أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة»، لذلك لقب بعدها ب«الرئيس المؤمن»، وأعلن فيه عن حركة الاعتقالات الأخيرة. 15- اغتيل السادات في 1981، وانتهى عصر السادات وتزين قبره بالأية القرأنية «'ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون»'، وكتب تحتها «الرئيس المؤمن» محمد أنور السادات «'بطل الحرب والسلام». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة