انتشر ت، الأحد، في لحج جنوب اليمن تعزيزات أمنية بعد مهاجمة عناصر مسلحة يعتقد انتمائها لتنظيم القاعدة عدة مقار حكومية هناك. وقال مصدر أمني إن قوات الأمن صدت ذلك الهجوم، ولم يسقط أي ضحايا، مشيرا إلى أن هناك تهديدات من القاعدة بالهجوم على المقار الأمنية في أي لحظة. وأوضح المصدر أن الجيش انتشر في عموم لحج، تحسباً لحدوث أي هجوم من القاعدة. وكان أفراد يتنمون للقاعدة حاولوا مساء السبت السيطرة على مقر قوات الأمن الخاصة، والأمن السياسي ومبنى المحافظة من خلال هجوم استخدموا فيه القذائف والأسلحة المتوسطة، بحسب الصحفي في لحج باسم الزريقي. واوضح الزريقي أن ذلك الهجوم ادى إلى تضرر العديد من المنازل، مشيرا إلى أن مسلحين ينتمون للقاعدة قاموا أمس باغتيال على بن على. وأشار إلى أن مسلحين كانوا على متن دراجة نارية قاموا بإطلاق الرصاص عليه شكاً منهم بأنه يعمل لدى الأمن السياسي، موضحا أن القتيل يعمل موظفا في الأحوال المدنية. وانتشر أنصار الشريعة في الجنوب بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي في حضرموت شرقي البلاد، واعدموا 14 جندياً مساء الجمعة ذبحاً بالسكاكين، بعد أن استوقفوا الحافلة التي كانت تقلهم ومدنيين اخرين في منطقة الحوطة بحضرموت اثناء ما كانوا متجهين إلى العاصمة صنعاء. واشار محللون إلى أن القاعدة بدأت بفرض سيطرتها على مناطق يمنية، نتيجة اختراق واضح لمقر القيادات العسكرية والأمنية. وقال دكتور العلوم السياسية نبيل الشرجبي إن هناك عددا من الأفراد بداخل تلك المقرات يزودون عناصر القاعدة بالمعلومات التي تساعدها في شن هجماتها، وكان ذلك واضحا جلياً في الهجمات الأخيرة التي نفذتها سواء في لحج أو سيئون حد قوله. وطالب الدولة بوضع خطط قوية لمحاربة القاعدة إضافة إلى هيكلة مكافحة الإرهاب والمقرات العسكرية الأخرى، وإلا فإن محاولتها في ملاحقة معاقل التنظيم ستبوء بالفشل. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة