طالبت عدة أحزاب «إسرائيل» و«حماس» بتقديم تنازلات لوقف نزيف الدم في غزة، ووقف القتال، مؤكدين أن المفاوضات التي تجري في مصر بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ستأتي بنتائج مثمرة في التهدئة، خاصة بعد دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لوقف القتال في غزة. وقال أحمد فوزي، أمين عام حزب المصري الديمقرطي، إنه لا بد من استيعاب مطالب أهل فلسطين في مبادرة تقدم للحل، وضرورة بلورة موقف فلسطيني موحد للمساعدة في أي تحرك مطلوب تجاه العدوان الإسرائيلي، موضحا أن إسرئيل لن تقبل بالتفاوض مع «حماس» إلا في تواجد مصري في المفاوضات. وأضاف فوزي، ل«المصري اليوم»، أن إسرئيل ستوقف عدوانها على غزة بعد تحقيق أهدافها بتدمير البنية التحتية لغزة، وزيادة الفجوة بين مصر والسعودية من جهة وقطر وتركيا من جهة أخرى، وبالتالي فمبادرة قطر وتركيا لا قيمة لها، ولن يتم قبولها من جانب «فتح» حتى لو قبلتها «حماس» وبالتالي فالشعب الفلسطيني هو الضحية في هذا الصراع العربي. وطالب فوزي «حماس»، التي تسيطر على القرار بينما الشعب الفلسطيني هو الضحية، بتقديم تنازلات بوقف القتال لإيقاف نزيف الدم، مضيفا أن الحزب يساهم في تنظيم قافلة بالتنسيق مع الأحزاب الأخرى للتوجه لغزة باعتبار أن المساعدات الإنسانية هي الطريق الوحيد لدعم غزة في الوقت الحالي بعد إصرار «حماس» وإسرئيل على استمرار القتال. وأشاد اللواء أمين راضي، نائب رئيس حزب المؤتمر، بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لوقف القتال في غزة فورا، والبدء في مفاوضات جادة لتحقيق الاستقرار والسلام الشامل والعادل، داعيًا الفصائل الفلسطينية إلى ترك المزيدات والأهواء الشخصية والفئوية والمذهبية والعمل مع مصر قيادة وشعبًا، من أجل تحقيق السلام الشامل في صيغة الأرض مقابل الأمن. وأضاف راضي، ل«المصري اليوم»، أن مطالب «حماس» صعب تحقيقها في وقت واحد، حيث تريد وقف القتال وإطلاق سراح الأسرى، ورفع الحصار، ولابد من تقديم تنازلات لوقف نزيف الدم، مضيفًا أن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لن يتم إلا بتحرك مصري. وقال هشام الهرم، الأمين العام المساعد لحزب الحركة الوطنية المصرية، الذي يترأسه الفريق أحمد شفيق، إن «المفاوضات التي تجري على الأرض المصرية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، التي تبحث اتخاذ قرار دولي عاجل يوقف هذا العدوان، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك الدور الريادي المصري في المنطقة». وأشاد الهرم في تصريحات صحفية، الأحد، بجهود القيادة المصرية وكل أطراف النزاع من أجل حوار موضوعي على الأرض يقود في النهاية لحماية الأرواح التي تسفك كل يوم». وشدد «الهرم» على أن «الفصائل الفلسطينية وحركة حماس وسلطة الاحتلال الإسرائيلية، جميعها ملتزمة بتقديم تنازلات من أجل وقف نزيف الدم المتدفق من الشعب الفلسطيني الأعزل، والعودة إلى طاولة المفاوضات والبحث عن حلول استراتيجية طويلة المدى للقضية الفلسطينية التي تزداد كل يوم تعقيدا وتأزيما». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة