لليوم الرابع على التوالي، يعيش قطاع غزة بلا كهرباء، في أعقاب قصف الجيش الإسرائيلي لمحطة توليد التيار الكهربائي الوحيدة، ما نجم عنه انقطاع المياه عن معظم محافظات القطاع، لتوقف عمل الآبار، القائم على الكهرباء. ويهدد انقطاع الكهرباء، والماء، لليوم الرابع على التوالي، القطاع، بكارثة إنسانية قد تطال جميع مناحي الحياة خلال الأيام القليلة القادمة، وفق تأكيدات مراكز حقوقية فلسطينية ودولية. وفي صباح 29 يوليو الماضي، توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، عن العمل بشكل كامل، بعد أن استهدفت الطائرات الإسرائيلية خزّان الوقود الرئيس للمحطة. كما أدى القصف الإسرائيلي للمحولات الكهربائية الرئيسية، لتوقف التيار الكهربائي القادم، من إسرائيل، وهو ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن جميع محافظات القطاع. وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة ومرفقاتها من أكثر القطاعات تضرراً من انقطاع التيار الكهربائي، حيث شهدت مستشفى شهداء الأقصى، بمدينة دير البلح، جنوب قطاع غزة، انقطاعاً كاملاً للكهرباء الواصلة من المولدات التشغيلية، بسبب نفاد كميات الوقود المخزّنة، أمس الخميس، لمدة 9 ساعات متواصلة. وقال أحمد على، مدير عام الشؤون الادارية والمالية في وزارة الصحة، «انقطع التيار الكهربائي الواصل من المولدات التشغيلية في مستشفى شهداء الأقصى، بمدينة دير البلح لمدة (9) ساعات». وأوضح أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت الحافلة التي كانت تنقل الوقود لمستشفى شهداء الأقصى، ونجا سائقها من موت محقق ب«أعجوبة». وأشار إلى أن عمل الطواقم الطبية بقطاع غزة، وتوصيل المستلزمات الطبية إلى المستشفيات بكافة محافظات القطاع، يعتبر أمر بغاية الخطورة. وأكد على أن الكهرباء منقطعة عن مستشفيات قطاع غزة لمدة (24) ساعة يومياً، منذ أكثر من أسبوع. وناشد المنظمات الدولية المعنية بالقطاع الصحي، والمنظمات الحقوقية بتوفير شبكة أمان تحمي الطواقم الطبية، والمستشفيات من الجرائم الإسرائيلية. وشدد على أن مخزون وزارة الصحة من الوقود يكفي لتشيغل الكهرباء في مستشفيات قطاع غزة لمدة (5) أيام فقط. وأما يوسف أبوالريش، وكيل وزارة الصحة بغزة إن أقسام كاملة مُهدّدة بالتوقف عن العمل بشكل كامل، متابعاً:«الوضع لا يحتمل غياب الكهرباء ولو لدقائق، فنحن أمام آلاف المرضى، والمصابين الذي يحتاجون إلى عمليات عاجلة». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة