سادت حالة من الحزن أرجاء الواحات البحرية، بعد استشهاد 21 من رجال القوات المسلحة بالقرب من واحة الفرافرة. قال وليد صالح، صاحب محل، أمام المستشفى المركزى، الذى يتواجد به المصابون: «حسبنا الله ونعم الوكيل، إحنا كنا عساكر زيهم وحرس حدود كمان، ذنبه إيه العسكرى يرجع متكفن لأهله، ودى تانى حادثة فى المكان، الناس هنا حزينة، واللى سمعناه إن الحادث وراه مهربين.. مش عارف إيه اللى بين المهربين والنقطة دى». ويضيف أحمد جمال: «حاجة بشعة، ذنبهم إيه الناس اللى ماتوا، والمشكلة إنى دى تانى مرة فى نفس المكان، والحادثة اللى قبل كدة كانت أبشع، لأنهم بعد ما قتلوا العساكر داسوا عليهم بالعربيات، وسمعنا إنهم مهربين المرة دى». وتابع: «الناس هنا يسيطر عليها الغضب، لا عرفنا نفطر ولا نتسحر من ساعة الحادثة، الناس كلها بتغلى، الله ينتقم منهم، كل سنة بيعملوها فى رمضان». وأكد طارق عبدالرحمن أنه عندما كانت الشرطة تتولى مسؤولية الكمين لم تحدث اعتداءات، ولا أحد يعلم سر تعرض هذا الكمين بالتحديد لاعتداءات متكررة، رغم أن هناك 3 أكمنة، لم تتعرض لهجمات. وتتمتع الواحات بمساحتها الشاسعة، تبدأ من الكيلو 68 طريق القاهرة، حتى قرية الحيظ مساحتها نحو 300 كيلو متر طولى، تتبع محافظة الجيزة، وعدد سكانها 45 ألف نسمة. وعندما تطأ أقدامك الواحات تشعر كأنك أمام منطقة بدائية، ففى السابعة صباحا تجد الشوارع خالية من المارة، بيوت عادية بسيطة، لكنها لا تخلو من التكييف لارتفاع درجة الحرارة، ومحال تجارية بسيطة، تترك معروضاتها دون حراسة. وقال محمد عبدالفتاح، رئيس الوحدة المحلية، فى الثانية ظهرا تلقينا خبر الهجوم على الكمين، على بعد 100 كيلو من منطقة الباويطى، وبدأ وصول المصابين، 4 عصرا، ولم تصلنا أى جثث. وأشار الى أن الكمين المستهدف كان يوجد به إنشاءات تحت التنفيذ لتأمينه، بعد الحادث الأول، لكن القدر لم يمهلهم. وتابع عبدالفتاح، بعد وصول المصابين توالت الاتصالات من المسؤولين.